تختلف الشخصيات والتصرفات من شخص إلى آخر، وبالتالي ينعكس ذلك على سلوكياتنا وعلى حياتنا الأسرية، خاصة الأمهات، فنجد أن لكل أم طريقتها الخاصة للتعامل مع أطفالها، وبالتالي هناك أنواع مختلفة من شخصيات الأمهات يمكننا التعرف عليها فيما يلي:
الأم الحريصة: هذا النوع من الأمهات عادة يميل إلى الحرص والسيطرة على الأمور، كما تهتم الأم الحريصة كثيراً بكل تفاصيل أفراد أسرتها ومظهرهم، وتميل إلى أن تكون خالية من الانتقاد، فهي امرأة قوية، وتكمن نقاط قوتها في أنها ملتزمة في علاقتها ومسؤولة وموثوق بها في كل ما تفعله، ولا تستسلم بسهولة، وتقدر قيمة العمل الجاد والمثابرة، ودائماً ترى أنها محور الكون، وأن الجميع يراقبها، لذلك تتجنب الأخطاء قدر المستطاع.
الأم المزاجية: دائماً يسيطر عليها القلق والغضب والعاطفة المفرطة، ويعتمد أسلوب حياتها على حالتها النفسية، وتخلق المشاكل والقضايا والأزمات في عقلها من خلال عواطفها والعلاقات، وتنقلها إلى أطفالها، ما يميزها هو قدرتها الكبيرة على التواصل مع من حولها وسعيها الدائم إلى تقديم الدعم المعنوي لزوجها وأبنائها، وتتعلم في وقت مبكر كيفية قراءة الناس والظروف من أجل إدارة حياتها.
الأم الصديقة: رغم أنها قريبة من أبنائها، إلا أنها تتجنب المسؤولية حتى لا تشعر بأن حياتها انتهت في دور الأمومة، فهي تقترب من أبنائها كصديقة لهم وتستمع بالاستماع إلى مشاكلهم، لكنها لا تعطي حلولاً جذرية وتبقي التصرف للأبناء، كما أنها تتعامل مع أبنائها بمساواة وتمدحهم بنفس القدر وتفهم أهمية الحدود بين الآباء والأمهات والأطفال والزملاء، ورغم أنها تتهرب من المسؤولية، إلا أنها في وقت الأزمات تأخذ زمام المبادرة وتتولى زمام الأمور.
الأم المتألقة: من أنماط الأمومة المنتشرة، الأم هنا غير قادرة على التعامل مع أطفالها على أنهم أفراد منفصلون، ودائماً ترى أنهم جزء لا يتجزأ منها، وأن هدفهم في الحياة هو أن يجعلوا والدتهم دائماً متألقة بين الجميع، هي جيدة للغاية في دعم الآخرين، وبديهية ولديها نظرة ثاقبة مع الناس في جميع أنواع العلاقات، كما أنها وفية وداعمة دائماً وقادرة على تقدير احتياجات الآخرين وحل المشكلات.
الأم المثالية: تجمع بين أفضل الصفات في الشخصيات السابقة، فهي متوازنة عاطفياً، ويمكنها رؤية أطفالها كأفراد ومساعدتهم على تحقيق استقلالهم، كما تقدم مصلحة أطفالها على مصلحتها الشخصية مهما كانت الظروف والضغوطات، وملتزمة بواجبها الأمومي بغض النظر عن مسؤوليات أخرى خارج المنزل، وتشعر بالحب ويمكنها تحمل المخاطر، كذلك لديها القدرة والوعي لفهم الناس الآخرين والزملاء وأفراد الأسرة.
تظل الأم هي الحصن الأول لأبنائها، فمنذ الولادة حتى زواجهم تعمل جاهدة على سعادتهم وتلبية متطلبات حياتهم، ورغم تعدد الأساليب من أم لأخرى، إلا أن رؤية الأبناء سعداء هي الغاية الأولى لكل الأمهات، فالأم تتحمل مخاطر الحياة من أجل توفير مستقبل مشرق لهم وحلم يستطيعون تحقيقه.