حسمت محكمة القضاء الإداري بمصر الجدل الدائر حول الفنانة اللبنانية رغد سلامة، المتهمة بالتحوّل الجنسي من رجل يُدعى سمير لأنثى تحمل اسم رغد. وأكّد الحكم النهائي أنّ الثابت من الأوراق المقدّمة من الفنانة وعارضة الأزياء اللبنانية أنها ولدت "أنثى مئة في المئة"، ولم تخضع لأيّ جراحة لتعديل النوع.
القضية المثيرة نظرتها الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار يحيى دكرورى، نائب رئيس مجلس الدولة، للبتّ في طلب المحامي المشهور نبيه الوحش طرد الممثلة اللبنانية رغد سلامة من مصر، بعد تحوّلها جنسياً من رجل لامرأة. وأكد الوحش في أوراق الدعوى أن التأشيرة الممنوحة للفنانة لدخول البلاد استندت إلى وثائق مزيّفة تدّعي أن المذكور "أنثى"، وهي في حقيقة الأمر رجل واسمه سمير سلامة، وتحوّل جنسياً من رجل إلى امرأة، ثم تزوجت 3 مرات 3 رجال أعمال. واختصم بدعواه كلٌّ من رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بزعم أن إقامتها في البلاد يمثل خطراً على الأمن القومي، وقد يكون وراءها منظمات إرهابية.
المحكمة رفضت الدعوى من دون توقيع الكشف الطبي على الفنانة، بعدما تبيّن من أوراقها الثبوتية أنها مقيّدة أنثى منذ ولادتها، ولم يتقدّم المحامي بأوراق تفيد أنها ولدت مزدوجة النوع أو تقارير طبية موثقة تؤكد أنها خضعت لجراحة التحويل الجنسي.
يذكر أن شائعة تحوّل رغد سلامة جنسياً انتشرت أولاً عبر الإعلامية بسمة وهبة، ثمّ تصدى المحامي نبيه الوحش للقضية، وظلّت الإجراءات القضائية متداولة لمدة عام كامل.
