"المرأة" في مجتمعاتنا العربية لها حرمتها وقدسيتها، ودائماً ما تكون جميع خطواتها محسوبة وتحت المجهر، فالخطأ مهما كان بسيطاً لا يُغتفر، والفادح منه قد يكلفها الكثير وقد يصل إلى حياتها. على النقيض جداً تعامل مجتمعاتنا إزاء أخطاء الرجل التي تُبرر بألف حجةٍ لتُمحى من الذاكرة. وعن "خيانة المرأة" تشخص الأبصار نحو الحديث عنه، وتتقلص التبريرات نحوه.
"سيدتي" طرحت تساؤلاً حول هذا الموضوع تمثل في: "هل تبرر للمرأة خيانتها لزوجها مهما كان واقعها مولمٌ معه؟"، لتتباين ردود الأفعال من الجنسين تجاه هذا الفعل.
"الإهمال" هو المتهم
"شروق أحمد" 20 سنة – طالبة جامعية لا تتفق مع الخيانة لكنها ترى أن المرأة عندما لا تجد من زوجها الإهتمام أو التقدير أو المحبة فطبيعي أن تذهب للشخص الذي سيمنحها ذلك. وقال المعلم "عمران حافظ" 30 سنة: المرأة مهما كانت قوية إلا أنها تعتبر أضعف من الرجل، كما أن فيها صفة الحساسية والسرعة والإستعجال، وتتخذ القرارات أحياناً بدون تفكير، إلا من رحم ربي. و "مرام مبارك" 29 سنة – صحفية : تجد " الإهمال" عامل مهم لخيانة المرأة لزوجها وهو السبب في كل المشاكل، فعدم الإهتمام بالمناسبات الجميلة التي بينهم، وعدم مدحها أو الثناء عليها أو منحها من وقته وعدم مشاركتها مسؤولية الأطفال، فمن الطبيعي أن تميل لمن سيمنحها ذلك ويُشعرها بأنوثتها.
من أخبث خلق الله
"فاتن نور" 31 سنة - محامية تجد أن الخيانة غير مبررة، فهي تعني إنتهاء الحياة الزوجية. و "أمينة اقبال"21 سنة – طالبة تجد أن الخيانة المرأة غير مبررة سواءً من امرأة أو رجل تجاه الشريك. أما "قصي ترجمان" طالب جامعي – 19 سنة قال بحنق: هناك تبرير واحد تجاه خيانة المرأة لزوجها وهي أنها من أخبث خلق الله، وكلمة "إنسانة" كثيرة فيها.
"الرجل" له الوزر أيضاً
وتوجهت "سيدتي" إلى الأستاذة عابدة العظم مفكرة اسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز لنقف على أبعاد هذا الفعل الذي قد تقوم به المرأة فقالت: الحب عند المرأة هو الداعم والمحرك الأساسي لشعورها بالإستقرار والأمان، فإن فقدته علق قلبها دون أن تشعر، فهي عندما تتزوج الحب والرومانسية الذي يعد بالنسبة لها حياتها وعمرها، وآدائها، فإن لم تحصل عليه فُقدت.
وعن "خيانة المرأة" فهي لا تبرر أبداً، لكن هناك أسبابٌ، فقد تبيّن لي من خلال إستقرائي لحال المرأة أن هذا الموضوع في إزدياد، ولا نستطيع إيقافه، فرفض الرجل لتلبية إحتياجاتها وتبريراته المتكررة مع متطلباته وأوامره التي لا تنتهي ومحاولة انشغالها بالبيت والأولاد يجعلها كل ذلك من الداخل أسوأ، فبسبب القسوة والجفاف الذي تحياه يتعلق قلبها وتنجرف بالرجل الذي يعطيها الكلام والمشاعر الحلوة. لذلك الرجال هم الطرف الذي من المفترض أن يشعروا بفداحة خيانة المرأة لهم وذلك بإشباع نسائهم، لأن لهم نصيب من وزر الخيانة في حال تقصيرهم وبخلهم تجاهها.