يمر جميع الأطفال الصغار تقريباً بفترة يقاومون فيها الذهاب للنوم، فإذا أظهر الوالدان اهتماماً زائداً وعدم قدرة على مواصلة السيطرة على الموقف بشكل حازم؛ فإن مقاومة الطفل للنوم قد تزداد سوءاً، وغالباً ما يقاوم الذهاب للنوم بسبب الشعور بالوحشة والخوف من الظلام وهو بحاجة ماسة للشعور بالطمأنينة.
هنا تشير الدكتورة لنا العمري الحاصلة على درجة الماجستير في الإرشاد النفسي وتعمل في مؤسسة خيرية لرعاية الطفولة في الأردن، إلى أن أسباب وأشكال مقاومة النوم تختلف بين الأطفال الصغار دون سن الثالثة والأطفال مابين 4- 6 سنوات كالآتي:
دون سن الثالثة
معظمهم لا يحبون الذهاب إلى النوم، وغالباً يستيقظون في الليل ويطلبون أن يحملوا، وطقوس وقت النوم قد تستغرق ساعات إذا لم ينتبه الأبوان لذلك.
طرق الوقاية
1- تحديد روتين ثابت لموعد النوم، على أن تكون الساعة التي تسبق نوم الطفل فتره هدوء
2- إعطاء الطفل إشعاراً مسبقاً أن وقت النوم اقترب؛ ومن الأفضل التنبيه قبل وقت النوم بعشر دقائق.
3- دعم الطفل وإشعاره بأنه ليس بمفرده، وإقران النوم بالأشياء المحببة كقراءة قصة.
4- اتباع أسلوب الحزم بأن تقولي له:"تصبح على خير"، وتقبليه قبلة قبل النوم ومغادرة الغرفة دون تردد، وإذا بدأ الطفل بالبكاء يكون أفضل حل التجاهل وعدم إبداء الاهتمام.
5- إعطاؤه أشياء تبعث على الطمأنينة كغطاء ناعم أو لعبة محشوة قابلة للاحتضان.
6- عدم استخدام النوم المبكر كعقوبة.
من 4– 6 سنوات
أما بالنسبة لمقاومة الأطفال بين الأربع إلى ست سنوات، فمن أسبابها: الخوف من الأصوات وظلال الأشياء داخل الغرفة، والخوف من البقاء وحدهم، وعدم الشعور بالتعب، حيث تكون لديهم طاقة بحاجة إلى تفريغ، وأكل الحلويات والسكاكر.
طرق الوقاية
1 - كافئيه بوضع لوحة للنجوم عن كل ليلة يذهب بها بسهولة للنوم، وقراءة قصة قبل النوم وطمأنته بسبب مخاوفه.
2 - لا تجعليه يطور عادة القدوم إليك والنوم في سريرك ليلاً، فمن حق الأبوين الحصول على بعض العزلة، وكذلك الأطفال بحاجة إلى أن يتعلموا الاستقلالية عن والديهم ليلاً.
3 - كوني صارمة ورافقي الطفل إلى غرفته وتحدثي إليه.