قبيل وفاة والدها، كتبت غنوة ملحم بركات عبر حسابها الخاص على "فايسبوك" متوجّهة إلى الإعلاميين والفنانين الذين استبقوا وفاة الموسيقار ورثوه "انشا الله تموتوا قبله".
تكلّمت غنوة بحرقة قلب على أب يصارع مرض عضال ومعه شائعات ساقتها منابر صحافية تسابقت في إعلان خبر وفاته وهو لا يزال على قيد الحياة، لم تكن غنوة تريد من المنابر الإعلامية إلا القليل من المصداقية في التعاطي مع النجم ومراعاة مشاعر عائلته.
اليوم انقلب المشهد، حُيّدت غنوة عن صراع الأخوة غير الأشقاء وعد ومجد وملحم جونيور، فبات الإعلام مجرّد ناقل لصراع أخوة تفنّنوا في قتل والدهم بقسوة أكثر مما فعل المرض، لم يعد الإعلام هو الملام في نقل خصوصيات لم يكن أصحابها أنفسهم أمينين عليها.
صار الحديث عن الاتهامات بين الأخوة، ومن منهم أخذ الأسلحة القديمة والنظارات والساعات من المنزل ومزّق أثاثه ومن غيّر أقفال المنزل وعاد وسرق ما تبقّى من محتوياته، وأخ يهدّد أخيه عبر رسائل هاتفية، وهذا الأخير يحفظ الرسائل ويدور بها على وسائل الإعلام شاكياً ظلم ذوي القربى، وأصدقاء وإعلاميون وفنانون أرادوا تلميع صورتهم على حساب الموسيقار، الذي غُيّب عن الجمهور كم أغنية قدّم ليصبح الحديث كم دولاراً ترك وكيف ستوزّع الدولارات وما هي نسبة كل ولد من التركة، ناهيك عن قطع الأثاث التي تنازعت عليها العائلة قبل أن يقرّر أحدهم تمزيقها ليصبح المتنازع عليه غير ذو قيمة، تماماً كسائر الإرث المالي الذي تركه موسيقار لو كان يعلم أنّ أولاده سيقيمون حصر إرث أمام أعين الكاميرات، لتبرّع بكل ما يملك إلى الجمعيات الخيرية، كما قال الإعلامي جو معلوف في برنامج "هوا الحرية" مساء أمس، عندما قرّر الخروج عن صمته ليوبّخ العائلة فرداً فرداً، سمحت له صداقته بالموسيقار والسنوات التي قضاها برفقته أن يفعل.
أمام الكاميرات قرّر ملحم جونيور أن يكشف أسرار عائلته، ربّما طفح الكيل من تعامل أخوته معه، أراد أن يكون فرداً من العائلة فنبذوه كما قال، لم تكن الشكوى أمام الكاميرا ملائمة، كان ينبغي للأكبر سناَ أن يحموا جونيور الشاب من الوقوع في فخ التراشق الإعلامي، إلا أنّهم شجّعوه وأرادوها معركة علنية، لم يكتفِ أفرادها بأن تدور رحاها في أروقة القضاء اللبناني الذي ينظر في دعاوى متبادلة بين الأخوة، بل أمام أعين الصحافة والجمهور ورغم أنف والد لم يكن يوماً يسمح للكاميرات أن تخترق حياته الخاصّة، التي استباحها أبناؤه كما لم يفعل صحافي اعتقد أنّ حياة المشاهير وأسرارهم وحتى مشاعرهم مادّة قابلة للتداول.
وإذا كان الصحافي يسعى إلى "سكوب" فإنّ ما سعى إليه أبناء الموسيقار كان الانتقام العلني، في معركة بدأت منذ أن تزوّج الموسيقار من مي حريري رغماً عن إرادة العائلة، التي حفظت الثأر القديم وقررت اليوم أنّ تنتقم بعد أن غاب الأب عن المشهد ولم يعد من يردع الأخوة المتقاتلين عن نشر فضائحهم على الملأ.
لا يعلم أحد ما الذي يدور في عائلة الموسيقار وما هي خلفياته، لكن كان من الأفضل لو بقيت الخلافات بعيدة عن الأضواء، مراعاةً لمشاعر نجم لشدّة ما كان يتوق إلى الاحتفاظ بخصوصياته، أخفى عن جمهوره خبر إصابته بمرض عضال، ولفظ أنفاسه الأخيرة وهو يقول "أنا بخير مجرد ديسك بسيط سأجري عملية وأخرج لأغنّي"، كان يعلم أنّه لن يخرج لكنّه لم يكن يعلم في أسوأ الحالات أنّ سيرته في الإعلام لن تكون من خلال إرثه الفنّي بعد أن قرّر أبناؤه فرد التركة على الهواء مباشرةً والتقاتل عليها أمام أعين المتطفلين.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"