الزواج يعني المشاركة والتعاون، ولا يعني الاستنساخ أو التطابق، فعلى العكس إطلاقاً، الزواج الناجح هو الذي يُبنى على التكامل بين الرجل والمرأة، فكلاهما يكمل الآخر، لذا لابد أن تكون للزوجة شخصية مستقلة عن زوجها، فلا تستنسخ منه، وللإجابة عن السؤال: كيف تستطيع الزوجة تكوين شخصيتها المستقلة عن زوجها؟ تضع أخصائية التربية السلوكية والمستشارة الزوجية إيمان كامل بين أيديكنّ عدة خطوات، والتي من خلالها تكونين شخصيتك الخاصة، حيث تقول لكل زوجة: اصنعي نفسك بنفسك، ولا تنتظري أن يصنعك أحد، فإذا ضاعت هويتك، اضعتِ بذلك نفسك وسط زحام الحياة التي حتماً ستشتاقين إليها يوماً ما.
لذا اتبعي هذه الخطوات وتدربي عليها حتى تبني لنفسك شخصية مستقلة وليست تابعة:
- لابد أن يكون لك رأيك في كل شيء يحدث في حياتكما الزوجية سواء كان داخل المنزل أو يخص زوجك وأولادك، ولا يعني ذلك إلزامهم بالأخذ والعمل برأيك، ولكن التعبير عن الرأي يكوّن شخصية مستقلة، وغداً ستجدين زوجك يستمع لرأيك أو يطلبه في أمر ما، وقد يأخذ به لاعتياده على إبداء الرأي.
- لا تقرني رأيك برأيه دائماً حتى تكسبي ودّه، بل عبّري عن رأيك الحقيقي حتى إن كان مخالفاً له، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
- تعودي أن لا تكوني تابعة، بمعنى لا تنفذي فقط الأوامر، فتفعلين ما تؤمرين به وتمتنعين عن ما يتم نهيك عنه إلا بعد مناقشته ومعرفة الأسباب، ولابد أن يكون نقاشك لطيفاً ومبنياً على أسس الاحترام وعميقاً في نفس الوقت.
- لابد أن تأخذي موقفاً إذا كنتِ من الزوجات اللواتي آخر من يعلمن، وعودي زوجك أن يخبرك بكل شيء يحدث له في يومه بعيداً عنك، وتعودي أن تسأليه عن أحواله وعمله بعد الرجوع ليعتاد الحديث إليك، فتصبحين أول من يعرف أخباره ولا تحتاجين لمعرفة تلك الأخبار من زوجات أصدقاء زوجك.
- الزوج يحب المرأة القوية، ولكن لا يحبها متسلطة، وهناك شعرة بين قوة الشخصية واستقلالها وبين التسلط، فحافظي على شخصيتك واستقلاليتها، ولكن لا تتعدي حدودك، فتقضين على حرية غيرك بتسلطك.
- لا تقارني نفسك بأي زوجة أخرى، فهذا يضعف من شخصيتك ويهدم من استقلاليتك، بل تعودي أنك أنتِ ولست أحداً آخر، لك أسلوبك وشخصيتك واهتماماتك.
- تعودي أن تكون لك خصوصياتك في المنزل، فلك وقت خاص تقضينه بمفردك بعيداً عن إزعاج الأطفال وروتين الحياة تقضينه في قراءة كتاب ما أو الاستماع لأغانيك المفضلة أو الجلوس مع الأصدقاء، فلا تقومي بمحو حياتك، فلن يعطيك أحد حياة بديلة.