يجمع جون مادن، الذي أفتتح بفيلمه "الآنسة سلون" مهرجان دبي السينمائي بالأمس بين حرف متعددة، فهو كاتب سيناريو ومخرج سينمائي ومنتج افلام في آن واحد. اعتبره النقاد ملك الدراما بعد فيلمه " شكسبير عاشقا" 1998و"إيثان فروم" 1990 و"ماريغولد أفضل فندق غريب الأطوار" 2012.
يتمتع مخرج فيلم "الآنسة سلون" بروح فكاهية مرنة ويجيب على جميع الأسئلة بنوع من الحماس والتفصيل والعمق. يعتقد غالبية النقاد ممن شاهدوا فيلمه "الآنسة سلون" بأنه يختلف عن بقية أعماله السابقة في روحيته ومنهجه. كان لا بد لي من طرح هذا السؤال الذي يدور في أذهان الجميع؟ ماذا تعتقد يا سيد جون مادن بهذا الرأي؟ بعد أن صمت برهة، قال:أتفق مع هذا الرأي تماماً، ويمكنني القول أنني تعاملت مع موضوع مثير للجدل إلا وهو تشريع قانون حمل السلاح. إذاً، هل يمكن أن نعتبر فيلمك يقع ضمن الأفلام السياسية؟ يبتسم: أجل إنه سياسي أو يدور حول السياسة، ولكنه ينتهي عند محور الشخصية. أردتُ أن أبيّن كيف تعمل واشنطن وآليات عملها في هذا المجال. لكنك دفعت ومن بالشخصية الأنثوية في مقدمة الفيلم. أجاب متحمساً: هذا صحيح حتى أن البعض سألوني فيما لو يكون هذا الفيلم يقع ضمن الأفلام النسوية الملتزمة. لا أعتقد ذلك، لكنه فيلم يتكون من لاعبين أساسيين من النساء، ولكنني أبتعد عن الشخصية النمطية المكرورة على الشاشة. ثم انتقلت لأسأله عن فيلمه "رجال الرئيس" الذي يُعتبر واحداً من الأفلام الهامة في عالم السياسة، بقولي: هل أنت شغوفٌ بالسياسة الأمريكية غلى هذا الحد؟ قفز من مكانه مبتهجاً: هذا صحيح، السياسة تحرك حياتنا، فماذا نفعل؟ وكما تعلم أن فيلمي "الآنسة سلون" يدور حول تشريع قانون حمل السلاح الذي يخص جميع فئات المجتمع أطفالاً وشباباً وكهولاً لأنه موضوع الساعة ومن أخطر الموضوعات حالياً. بعد ذلك، سألته: هل للإنتخابات علاقة بفيلمك؟ أجل. لا أريد أن أكون خلف الأحداث بل في قلبها وربما في مقدمتها. ولذلك أسرعنا في إنجازه. وهنا تساءلت: هل أدت الممثلة جيسيكا شاستبن الدور كما تمنيت؟ أجل إنها ممثلة تجمع بين الموهبة والذكاء والاحساس.