أصبحنا نعيش في أزهى عصور التطور الإلكتروني، لتؤثر على حياتنا في جميع المجالات، إما سلباً أو ايجاباً ليظهر مع ذلك التطور مصطلح التنمر الإلكتروني، الذي أخذ يمارس من قبل البعض ضد خصومهم كنوع من الحرب الباردة.
«سيدتي نت» استعرضت آراء بعض من وقع عليهم التنمر الإلكتروني.
التجاهل والصمت أفضل وسيلة
بداية تقول الإعلاميَّة نشوى السكري: كثيراً ما أتعرض للمضايقات عبر السوشال ميديا كتويتر، فاكتفي بالصمت، وأحياناً أخرى أرد بآية من القرآن من دون أن أضيف أي كلمة، وغالباً ما يشعر المسيء بضعفه ووقاحته أمام القرآن فينسحب ويمسح ما كتب، وهذا التصرُّف وجدت أنَّه أبلغ وأقوى رد، كما أنَّه لا يفتح المجال لنقاش يتسم بالحماقة والانحدار؛ لأنَّ البعض يقصد من الاساءة أن يجر الطرف الآخر إلى منطقة الغضب فينطق بما لا يليق.
كما ترى مصممة الإكسسوارات والمجوهرات، ريم الفاسي أنَّ أفضل رد على من يسيء عبر تلك المواقع إما التجاهل أو الرد بأسلوب راقٍ يجعل المسيء يرى نفسه صغيراً أمام تصرفه، فأذكر موقفاً لأحد الاشخاص ارسل لي رقمه ويطلب أن أتواصل معه على الفور فكان ردي هل المطلوب أن انصاع وأقوم بالاتصال على الفور فما كان منه غير الاعتذار وبرر موقفه أنَّه معجب ولم يتجرأ على مضايقتي مرَّة أخرى، وتضيف هذه ضريبة الشهرة.
«كلنا أمن» نظم التعامل مع التكنلوجيا
ويقول الكاتب بسام فتيني، الذي لم ينج أيضاً من التنمر الإلكتروني: إنَّ السبب وراء هذه الظاهرة وانتشارها قد يكون التخفي وراء الأسماء المستعارة، في وسائل التواصل، لكن في الفترة الأخيرة نلمس أنَّه قل كثيراً نتيجة ضبطه بقانون الجرائم المعلوماتيَّة، ونظام النشر الإلكتروني، ويفترض على أي شخص تعرَّض للإساءة تصوير تلك الرسالة وارسالها عبر تطبيق «كلنا أمن» ويرفع الشكوى، وأنا شخصياً تعرَّضت لمواقف عديدة أتعامل معها بالتجاهل، وإن تكرَّرت من ذات الشخص أتوجه بالشكوى. فهذا التطبيق الصادر من قبل وزارة الداخليَّة سهل الأمر من أجل ضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وحصر استخدام هذه التقنيات بشكل سليم.
الرأي القانوني
المحامي ثامر الشوا يوضح أنَّه وبحسب الفعل الصادر من الشخص، فإنَّ التنمر تندرج تحته مصطلحاته عديدة، فإنَّ كان إلكترونياً وبه إساءة، سواء لفظيَّة أو فيه نوع من التشهير، فتنطبق عليه المادة الثالثة من قانون الجرائم الإلكترونيَّة التي تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات وغرامة ماليَّة.
الرأي الاجتماعي
ويشير الاستشاري النفسي والسلوكي، الدكتور ماجد قنش، إلى أنَّ مصطلح التنمر مصطلح ظهر مع وسائل التواصل الاجتماعي، ويكون باستخدام التكنلوجيا الإلكترونيَّة بجميع أنواعها بطريقة غير صحيحة، ويتمثل في التلصص على الأشخاص عن طريق حساباتهم الشخصيَّة أو ارسال رسائل تهديد بشكل متعمد بين أفراد أو من قبل جماعة ضد فرد، وغالباً ما يكون بين المراهقين بنطاق واسع، وقد يكون التنمر الإلكتروني نفسياً أو اجتماعياً.
مشيراً إذا وقع التنمر على شخص يتمتع بشخصيَّة قويَّة هنا لا يعتبر تنمراً؛ لأنَّه لا يتأثر، بينما هناك شخصيات قد تتأثر وتزعزع ثقتها بنفسها وتلجأ للانتحار كنوع من الخلاص من معاناة العذاب.
نماذج لهشتاق التنمر
في حين وصل هاشتاق # اوقفوا_التنمر_الالكتروني، ترند بسبب التغريدات التي ترفضه.
فيقول الدكتور بندر الشراري في الهاشتاق (ويل لكل همزة لمزة) (ولا تلمزوا أنفسكم) (وقولوا للناس حسنا) «الكلمة الطيبة صدقة».
في حين ضرب يزيد الزهراني عبر حسابه بتويتر نموذج فيقول مشاركاً بالهاشتاق، أسعد خان،11سنه شنق نفسه في غرفته بسبب تنمر الطلاب ضده في مدرسته.