ترتسم معالم عصريّة في قصر مصمّم الأزياء العالمي جورجيو أرماني Giorgio Armani، الواقع في منطقة "كوت دازور" أو "الريفييرا" الفرنسية.
يمتاز القصر بواجهة من الجصّ، يعلوها سقف من القرميد. وكان أرماني أشرف بنفسه على الـ"ديكورات" الداخليّة، فيما تعود أعمال تصنيع المفروشات لدار الأزياء "أرماني كازا". وتوفّر الملكيّة المزودة بجدران مفتوحة، إطلالات مباشرة على الحديقة المكتظّة بأشجار السرو.
يحظى الصالون بفسحةٍ هامّةٍ، وتتعدّد نقاط الجذب فيه: الأرضيّة مشغولة من خشب الساج الإفريقي المصقول، والوسائد مصنوعة من الأقمشة الفخمة التي تلعب دورًا وظيفيًّا وجماليًّا في نفس الوقت، بالإضافة إلى المكتبة الضخمة التي تتصدّر الجدار الرئيس على جانبيّ الموقد المحوط بالحجر. أمّا في غرفة المعيشة، فتحكم الفخامة المساحة، بدون المبالغة في الأثاث و"الاكسسوارات"، ويتكرّر حضور الخشب على الأرضيّة والسقف. وتخترق فضاء غرفة الطعام طاولة من طراز الـ"فنتدج" أحضرها أرماني من "ميلانو"، فيما الكراسي والمزهريات المعدنية هي من صنع دار "أرماني كازا".
من جانبها، تحكم البساطة مكوّنات غرفة المكتب، بدون الإغفال عن عامل الأناقة الحاضر في أعمال أرماني.
كان المالك خصّص جلسةً للاسترخاء، وأثّثها بكراسٍ مريحةٍ وبألوان حياديّة لترك المجال لإضافة الألوان الحيويّة من خلال "الاكسسوارات" والوسائد، بغية تحقيق التناغم مع عناصر الطبيعة الجذابة.
لا تشذّ غرفة النوم عن "ديكورات" غرف القصر الأخرى، إذ تجمع مكوّناتها بين البساطة المتمثّلة بانعدام الزخارف والنقوش عليها من جهة، والفخامة البارزة من خلال المواد الثمينة من جهة ثانية. ويتصدّر هذه الغرفة سرير مصنوع من خشب الساج، ويبدو اختيار الألوان الترابية موفقًا في إشاعة الهدوء في المساحة.