في تصريح خاص لـ "سيدتي" تقول المعلمة الإماراتية شيخة حمد الشحي عن مستوى الجودة والإبداع الذي أوصلها إلى التنافس على مستوى العالم: "التميز سمة شخصية ونمط حياة، وحزت الترتيب الأول في مراحل الدراسة وحتى الماجستير، ولو وضع كل إنسان لنفسه خطة للإبداع في تخصصه لحقق التميز وصار علماً في مجاله، وكمعلمة للغة الإنجليزية، صممت لنفسي شعار "لا بد أن أكون متميزة"، فلا أسمع عن دورة تدريبية إلا وأشارك فيها، وأتعرف على الجديد في طرق التدريس- ليس على المستوى العربي، بل على المستوى العالمي".
وتنافس الإماراتية شيخة حمد الشحي- ضمن القائمة النهائية لأفضل 50 معلماً- لنيل جائزة "أفضل معلم في العالم" للعام 2017م، وهي الأكبر من نوعها، وقيمتها مليون دولار، وهي المرة الأولى التي يصل فيها معلم إماراتي إلى الترشح لهذه المسابقة. والطريق إلى العالمية بدأ بفوز شيخة بجائزة الشيخ خليفة للمعلم المبدع 2014م، حيث اتصلت بها مدرسة جيمس في دبي وشرحت لها كيفية الترشح للجائزة العالمية.
وقد تابعت شيخة قائلة لـ "سيدتي": "اعتدت أيضا ربط المادة العلمية بمشاريع الابتكار، وشاركت مع طالباتي في مدرسة الظيت الثانوية بنات- برأس الخيمة- في معارض، وفزنا بجوائز، منها: مشروع الإكثار من فصيلة حيوانية مهددة بالانقراض، توليد الطاقة الكهرورملية، كما أدخلت الشاشة الخضراء ضمن وسائل التعلم، وهي تفيد في نقل الطالبات إلى أجواء قريبة من الطبيعة، ذات علاقة بموضوع الدرس، وعرضت دورات تدريبية لطالبات- في البنوك والتمريض- ضمن حصص المنهج، وكان تفاعل الطالبات مشجعاً للغاية، وتماشياً مع توجهات الدولة في إشاعة التسامح والسعادة، قدمنا عروضا مسرحية منها "وردة السعادة الذهبية"، "المواطنة العالمية"، إضافة إلى مسابقات في الابتكار، وحازت كلها إعجاب أولياء الأمور والتربويين".
من تميز المعلم أيضاً- في رأي شيخة- مراعاة الفروق الفردية وهو يقدم المادة للطلاب، فـ"المادة العلمية هي هي، لكن طريقة تقديمها تختلف من مجموعة طلابية إلى أخرى، ولا أترك طالبة عندي إلا وهي مستوعبة".
ولأولياء الأمور، صممت شيخة عقداً، يحدد التزامات كل من المعلمة والطالبة وولي الأمر، وطلبات كلٍ من الطرف الآخر، فتكتب المعلمة ما تريده من الطالبة وولي أمرها من تطوير بعض المهارات، وتكتب الطالبة ما تحتاجه من المعلمة لتحقيق هذا الهدف، ويكتب ولي الأمر ما يريده من الطالبة والمعلمة، وما يلتزم هو به، كما صممت "شيخة" طريقة للتقييم الذاتي، تمكن الطالبة من تحديد مستواها ودرجاتها في كل اختبار، فتعرف تلقائياً جوانب القصور ونقاط الضعف، وتجتهد مع المعلمة في تحسينها.