أكد علماء متخصصون في علوم البيئة والوراثة العصبية، أن بعض الخفافيش تغنِّي مثلما يغني البشر.
وأشار العلماء إلى أنهم يبحثون حالياً في طريقة تعلّم الخفافيش نداءاتها وألحانها، وسيحاولون حلّ هذا اللّغز بقراءة تَسَلْسُل جينومات أكثر من ألف نوع من الخفافيش، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عربية وعلى ذلك تم تدشين "مشروع الألف خفاش" Bat 1K، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم أثناء المؤتمر السنوي لجمعية علم الأعصاب بسان دييجو، كاليفورنيا.
ويسعى العلماء أيضا للتعرف إلى المزيد عن قدرة الثدييات الطائرة على شقّ طريقها في الظلام، من خلال الرصد بالصدى، وكذلك عن أجهزتها المناعية القوية التي تستطيع أن تتخلص من فيروس "الإيبولا"، وعن أعمارها الطويلة نسبيا.
وفي هذا السياق أوضحت المتخصصة في علم البيئة السلوكي في جامعة برلين الحرة، ميريام كنِيرنشِلد، أن بعض الخفافيش تبدي سلوكا ثرثارا، يشمل إصدار أصوات الصياح، والبقبقة، والصراخ الحاد، والصفير، وتتعلم الخفافيش الصغيرة الأغاني والأصوات الأخرى من معلمين ذكور أكبر سنا.
وتستخدم الخفافيش هذه الأصوات أثناء الغزل والتزاوج، وعند إحضار الطعام، وأثناء دفاعها عن منطقتها ضد المنافسين.
ولفتت إلى أن العلماء درسوا النغمات الصوتية لحوالي 50 نوعاً من الخفافيش حتى الآن، واكتشفوا أن 4 أنواع منها بعضها يتعلم الأنغام الصوتية من بعضها الآخر، أو من آبائها، أو من الذكور اليافعة الأخرى، تماما مثلما يتعلم الطفل من أبويه تدريجيا كيف يتحدث.