بالرّغم من أنّ السّعوديّة ترتبط بالسياحة العالميّة عبر أماكنها المقدّسة، ومدنها التجاريّة، كجدّة عروس البحر الأحمر، التي تُعدّ ثاني أكبر مدن المملكة بعد الرياض، إلاّ أنَّها تزخر بمناطق تبهر من يزورها، وإن تكن منسيّة لا يعرفها سوى القليل من النّاس.
إليك بعض من هذه المناطق لتكتشفي جمالها في اليوم الوطني السعودي:
1- منطقة الباحة: يقصد البعض هذا المصيف للسياحة الداخليّة، مستمتعين برؤية الجبال الشاهقة والوديان العميقة والغابات الكثيفة. وينظّم في "الباحة" خلال الصيف "مهرجان صيف الباحة" الذي يتضمّن البرامج الترفيهيّة والثقافيّة المختلفة، إلى جانب مسرح الطفل والفولكلور الشعبيّ. وأهمّ محافظاتها: بلجرشي والمندق والمخواة.
2- منطقة جازان: "جازان" كانت تُعرف سابقاً باسم "المخلاف السليمانيّ". تربتها خصبة اكتسبتها من الطمي والسيول المنحدرة إليها من الوديان والجبال المجاورة. وتتخلّلها جبال "فيفا" التي تعلو فوق السّحاب، وتغطّي منحدراتها الخضرة والغابات. وتنتج "جازان" الحبوب بأنواعها، وتشتهر بالزهور ذات الروائح العطريَّة. أهمّ محافظاتها: صبيا وأبو عريش وصامطة.
3- منطقة الجوف: منطقة زراعيّة، تنتج القمح والتمور والزيتون، وتمتاز بوفرة مياهها العذبة، التي دلّت الأبحاث على مطابقتها للمواصفات العالميّة، وهي تخلو من التلوث وتحوي أملاحاً معدنيَّة، ومقرّها مدينة "سكاكا". تحتضن المنطقة متحف الجوف والتراث الشعبيّ الذي يضمّ صالة عرض توضح للزائر تاريخ المنطقة وفتراتها التاريخيّة. أهمّ محافظاتها: القريّات ودومة الجندل.
4- منطقة عسير: تعدّ نقطة جذب سياحيّة وحضاريّة، لجوّها المعتدل، وتوافر الخدمات كافة فيها؛ لذا يرتادها المصطافون من داخل السعوديّة وخارجها. وتضمّ عسير عدداً من المتنزّهات الجميلة، كـ "متنزّه عسير الوطنيّ" و"السودة" و"الدلقان"...وعندما نتحدّث عن عسير لا يفوتنا "الجبل الأخضر"، الذي يقع وسط مدينة "أبها"، وكان يُسمّى قديماً "جبل ذرة"، ويضمّ المقاهي والمطاعم. أهمّ محافظاتها: خميس مشيط وبيشة والنماص ومحايل.
5- منطقة حائل: تمتاز بتنوّع تضاريسها، ما بين سهول وجبال وتكوينات رمليّة وصخريّة، وهي منطقة زراعيّة، وفيها مدينة" الشقّ" الأثريَّة التي تنبض بروح التاريخ وتُشكّل متحفاً مفتوحاً يزخر بتاريخ هامّ، إلى جانب متحف التوينيّ، وكورنيش حائل البريّ، وجبل أجا وسلمى. أهمّ محافظاتها: بقعاء والغزالة والشنان.
6 -القصيم: تقع في وسط شبه الجزيرة العربيّة ومقرّها بريدة، وتشتهر بثرواتها الزراعيّة؛ تمتلك مقوّمات سياحة الريف والطبيعة؛ ولها طابع خاصّ من تراث صناعة الأبواب الخشبيّة وتلوينها. تُقام في القصيم العديد من المهرجانات السياحيَّة. أهمّ محافظاتها: عنيزة والرسّ والبكيريّة والمذنب.