ألماس يلمع وزمرد يزيد ضربات القلب، هكذا وصفت النساء بعضاً من تيجان الملكات وخواتمهن، التي توارثنها عبر الأجيال أو أهديت إليهن في يوم زفافهن. حيث ارتبط كل تاج بقصة مأساوية لا يمكن أن يذكر إلا ويذكر معه ما حدث للأميرة أو الملكة.
تاج الأميرة ديانا
صممه جيرارد مصمم المجوهرات الخاصّة بالعائلة الملكية للملكة ماري عام 1914 . وهو من اللؤلؤ والألماس. حيث قدمته الملكة ماري لوالدة الأمير وليام أيّ الأميرة ديانا عام 1981 وهذه الأخيرة ارتدته عام 1985 خلال زيارة رسمية لواشنطن مع الأمير تشارز. وقد أطلق عليه اسم التاج الحزين، حيث تم الاحتفاظ به في قصر باكنغهام بعد وفاة الأميرة ديانا عام 1997
إلى أن ارتدته الدوقة كيت ميدلتون. للمرة الأولى في حفل استقبال دبلوماسي عام 2015
تاج الملكة فوزية
تاج مرصع بألماس، كان جزءاً من عقد وقرطين يشبهانه في التصميم، أهداه الشاه السابق محمد رضا بهلوي لخطيبته الأميرة فوزية، التي وصفت بالحزينة، بمناسبة حفل زواجهما، وسبب احتفاظها بالعقد والقرطين أنها ذهبت لزيارة عائلتها في مصر، تحمل معها كل مجوهراتها، بعد موافقة زوجها دون أن يدري أنها المرة الأخيرة التي سيراها فيها.
وليس من المعروف أين ذهب العقد والقرطان، لكن التاج موجود في المتحف الإيراني
تاج فرح ديبا
تصميم دار هاري ونستون، ارتدته في عرسها حمل اسم نور العيون، نسبة للألماسة الكبيرة الوردية التي تتوسطه، مصمم على شكل قلب من البلاتين تزينه ألماسات باغيت بيضاء.
وضعه الشاه رضا بهلوي على رأسها يوم تتويجها إمبراطورة على إيران، وتمت مصادرته بعد سقوط حكمه، فيما بيع الكثير من مجوهراتها في المزادات العالمية، وقد اعتبر هذا التاج سبباً لتشردها وتعاستها.
تاج الملكة فكتوريا
صممه الأمير ألبرت، زوج فيكتوريا ملكة بريطانيا في عام 1840،وكان يثير بها حزناً شديداً كلما ارتدته، حيث ربطت بين التاج ووفاة زوجها الذي صممه، ورغب مؤخراً مشترٍ أجنبي بشرائه؛ لكن السلطات البريطانية عرقلت ذلك، حتى يبقى التاج المرصع بالياقوت الأزرق والألماس في الأراضي البريطانية.
تاج "Prussian"
صنع في العام 1913 من البلاتينيوم والألماس، بمناسبة زواج أميرة بروسيا فيكتوريا لويس، بأمير هانوفر إرنست أوغوست، الذي اضطر للتنازل عن العرش، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لم تعد فيكتوريا لويز، تستخدم تاجها. وبعدها أهدي التاج إلى الأميرة فريديريكا حين تزوجت بملك اليونان. وكانت الملكة صوفيا أيضاً من بين من ارتدينه.
تاج "Cameo"
يعود إلى تاريخ الإمبراطورة جوزيفين التي تلقته هديّةً من زوجها نابليون في بداية القرن 19، وهو مرصع باللؤلؤ ويتضمن وجوهاً مطبوعة على الذهب مع زخارف على شكل نباتات، وقد ارتبط هذا التاج وهو على رأس جوزفين بالخيانة، حيث خانت نابليون مع ضابط من جيشه "شارل هيولييت" الذي كان يعمل ملازماً في وحدة الصوهار وعشقها خلال حملة بونابرت على إيطاليا، وقد ظل التاج متوارثاً بين العائلات الملكية في أوروبا.