الحواس هي أساليب الإدراك لدى الكائنات الحية، فهي تعمل على مساعدتها في التعرف إلى الأشياء وتصنيفها لإدراك أهميتها.
وتتداخل مفاهيم الحواس من الناحية النظرية في مجالات البحث والدراسة لمجموعة متنوعة من التخصصات، ولا سيما علم الأعصاب وعلم النفس الإدراكي "المعرفي أو السلوكي" وفلسفة الإدراك، فلكل مجال مفاهيم مختلفة للحواس.
التأثير على القرارات: معظم الناس ربما يعتقدون أنهم يسيطرون على الأفكار وقراراتهم، ولكن الحقيقة قد تكون مخالفة لذلك، حيث أن الحواس لديهم تلعب دوراً هاماً، فعلى سبيل المثال: ملمس القماش قد يكون سبباً في شرائه، ورؤيتك لإعلان ما هي السبب في التفكير به، وسماعك للموسيقى يجعلك تقومين باقتنائها، لذلك أنت لست حرة نفسك بالفعل.
تأثير المذاق: رغم أن أغلبنا نتذوق الأطعمة بنفس الدرجة، إلا أن هناك اختلافاً كبيراً في الأذواق، فالعقل له دور كبير في حاسة التذوق، حيث يرسل إشارات للدماغ عند تذوقك الأطعمة، ثم يقوم بتحليلها، لذلك نجد أننا نختلف في تمتعنا بالتذوق من شخص لآخر.
تأثير الذكر والأنثى: اللمسات والنظرات وحتى الهمسات بين الرجل والمرأة يمكن أن تسبب تغيرات جسدية ونفسية، فنجد أن العديد من الرجال والنساء يتجنبون المصافحة سوياً، حيث يسبب ذلك نوعاً من الحرج لديهم، وقد يثيرهم عاطفياً، كما أن ملامسة شخص في جو بارد يعطي إحساساً أكثر عما إذا كان الجو حاراً.
حاستك قد تكون موهبتك: لحاستي التذوق والشم أهمية أساسية لمعظمنا، كما أنهما تشكلان موهبتنا إذا كان لديك شعور استثنائي من رائحة أو طعم، ويمكنك استخدام هذه المواهب لجعل مهنتك في العطور أو الصناعات الغذائية، فحواسك لديها قدرة كبيرة قد لا تصدقينها في تحديد الأشياء.
اللمس يؤدي إلى النجاح: قد يكون الأمر غريباً، ولكنه حقيقة بالفعل، حيث أن بعض الدراسات أظهرت أن العاطفة يمكن أن تنقل عن طريق اللمس، فبدون كلامك يمكنك أن تحفزي ابنك عن طريق التربيت على كتفه أو إعطائه قبلة أو حتى إمساك يده بطريقة تدل على دعمك وثقتك به، وقد تكون تلك الأفعال أبلغ من الكلمات.
فقدان اللمس مستحيل: قد نسمع أن هناك من يولدون بدون حاسة السمع أو النظر أو حتى التذوق والشم، ولكننا لم نسمع يوماً عن أحد فقد حاسة اللمس، حيث أثبت الدراسات عدم وجود جين واحد للتأثير على حاسة اللمس، في حين أن هناك أكثر من 70 جيناً يمكن أن تسبب الصمم أو فقدان السمع.
من الصعب إيقاف حاسة اللمس: تعتبر حاسة اللمس من أكثر الحواس تعقيداً، حيث يصعب على الباحثين التوصل إلى حل لإيقافها بالمقارنة بالحواس الأخرى، فمن السهل إيقاف حاسة النظر أو السمع والشم، ولكن مازال الأمر صعباً بالنسبة لحاسة اللمس، ورغم وجود التخدير، إلا أنه ليس إيقافاً بالمعنى الصحيح، فهو يقوم بإيقاف المستشعرات كافة في جسدك، وليس حاسة اللمس فقط.
النساء يتمتعن بقوة لمس عالية: تتميز النساء بأن أيديهن عادة تكون أصغر من الرجال، وهذا يعني أنها أكثر حساسية، حيث تتجمع مراكز الإحساس فيها بشكل مركز، في حين أن اليد الكبيرة تكون فيها تلك المراكز متباعدة، لذلك لا تتعجبي من أنك تلمسين الأشياء بطريقة مختلفة عن زوجك.
تشتيت الحواس: من الصعب استعمال كل الحواس في وقت واحد، فإذا كنت مشغولة بالنظر إلى شيء ما، فقد لا تسمعين ما يدور حولك، وكذلك إذا كنت تسترقين السمع، فقد لا تركزين فيما ترينه أمامك، وأيضاً حاسة اللمس لديك لا يمكنها تحديد أكثر من تفاعل معها في وقت واحد، وقد يستغل تلك النقطة العديد من اللصوص ليقوموا بنشل ضحاياهم.
بصمات الأصابع: تعتبر بصمة الأصبع أعجوبة، فهي لا يمكن أن تتشابه أبداً حتى مع التوائم، وهي بمثابة بطاقة تعريفية للشخص، حيث لا يوجد شخصان في العالم لهما نفس التعرجات الدقيقة التي تظهر على أصابع اليد، ويتم تكوين بصمات الأصابع عند الجنين في الشهر الرابع، وتظل ثابتة ومميزة طوال حياته.
هناك ما لا يقل عن ستة أحاسيس إضافية، فمجموعها أحد عشر بما فيها أحاسيس المشاعر الداخلية كمشاعر الألم، التوازن، إدراك الحركة، الشعور بتسارع الأشياء، الشعور بالوقت، الشعور بالاتجاه.