العديد من الآباء والأمهات يقومون بنشر صور لأطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، قد يكون الأمر مقبولاً نسبياً إذا كان الطفل في مراحل الحياة الأولى، فلن يشكل له الأمر حرجاً، ولكن إذا كان طفلك في طور المراهقة، فهنا عليك الحذر جيداً فيما تقومين بنشره، فقد يسبب حرجاً أو يضعه في موقف غير حسن مع زملائه أو العائلة.
ومن أجل المساعدة في حماية خصوصية طفلك، نقدم لك في ما يلي بعض الإرشادات التي عليك اتباعها:
عدم نشر الصور المحرجة: هناك بعض اللحظات الخاصة بأفراد الأسرة يلتقطون بها الصور لتوثيق اللحظات الهامة في حياتهم، ولكن صور طفلك وهو يرتدي زي السباحة أو الملابس الداخلية هي ذكريات الآباء يريدون مشاركتها مع الأصدقاء والعائلة، إلا أنها ليست مادة يمكنك نشرها له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنه حتى مع إعدادات الخصوصية، الصور على الإنترنت لا يزال من الممكن إعادة نشرها دون إذن منك.
عدم نشر صور تكشف عن موقع طفلك أو معلومات شخصية: إذا كان طفلك في رحلة مدرسية أو استكشافية أو يقوم بالتخييم، عليك الحرص على عدم نشر معلومات تواجده عبر مواقع التواصل، فقد يكون هناك من يريد أن يقوم بإيذائه، وينتهز تلك الفرصة، لذلك لا أحد يحتاج إلى معرفة مكان وجود طفلك سواك، لذا حافظي على خصوصيته.
طلب الإذن: احتراماً لرغبات طفلك، قومي بسؤاله أولاً عن رأيه في الصورة التي تريدين نشرها له عبر مواقع التواصل احتراماً لرغبته، وتجنباً للقيام بلومك؛ لأنك قمتِ بالتسبب له في الإحراج، لذلك لا تضعي نفسك في موقف اتهام.
تحققي من إعدادات الخصوصية: تتيح لك إعدادات الخصوصية في موقع التواصل الاجتماعي تحديد الفئات المسموح لها بمشاهدة منشورك ومتابعته، لذلك إذا كنت تريدين نشر صور خاصة، عليك التأكد من تلك الصلاحيات كي لا تصل إلى أشخاص آخرين لا تريدين أن يشاهدوها، وذلك لحماية طفلك من المحتالين عبر الإنترنت.
تذكري.. ما يوضع على الإنترنت ينتشر: إن كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الصعب حذفه، فهو ينتشر كانتشار النار في الهشيم، لذلك قومي بالتفكير جيداً فيما سوف تقومين بنشره كي لا تعرضي نفسك وطفلك لأي حرج، فقد تسببين له مشكلة في العمل أو المدرسة أو الجامعة، وقد تستخدم الصور ضده بشكل مسيء.
تلك النصائح ليست لك فقط، بل عليك تعليمها لطفلك وزوجك وأقاربك حتى لا يقوم أحدهم بنشر خصوصياتك أو أي معلومات من شأنها أن تضر بك وبطفلك، كما يجب عليك اتباعها مع الآخرين وليس طفلك فقط كي لا تتسببي بالحرج لأحد دون قصد.