يذهب الفنانُ للطبيب بحثاً عن علاجٍ من أمراضه وأوجاعه .. ولكن في الفترة الأخيرة باتت هذه الزيارة محفوفةً بالمخاطر، فبعضهم يعود بعاهات مستدامة، مثلما حدث مع الفنانة ميسَرة على يد طبيب تجميل، والبعض الاخر يعود جثّة هامدة، مثلما حدث مع الفنان الشاب أحمد راسم، الذي ووري في الثرى مؤخراً، وسط اتهامات مؤكدة لطبيبه بحقنه "بعلاج خاطىء" أدى الى وفاته .. لينضم لقائمةٍ من النجوم قُتلوا على يد "ملائكة الرحمة".
الوفاة الغامضة للفنان الشاب أحمد راسم أثارت جدلا واسعا، بعدما أكد عدد كبير من أصدقائه، أنّ راسم دفع حياتَه ثمنا لخطأ طبّي، حيث تم اعطاؤه حقنةً خاطئةً في إحدى الصيدليات، ليصابَ بتسمّمِ الدم، ويتم نقله إلى إحدى المستشفيات، بعد شعوره بإعياءٍ شديد، ودخل غرفة العناية المركّزة، نظرا لسوء حالته الصحية ثم توفي بعد ساعات عدة، وجاءت هذه الرواية تعديلاً لقصّة أخرى أكدت أنه أخذ الحقنة داخل المستشفى، وفشلوا في تدارك عواقبها الطبيّة، ولكنّ إدارة المستشفى الشهيرة أصدرت بياناً لتكذيب الواقعة، وأكّدت أنّ الفنان الشاب أُدخل المستشفى بحالة سيّئة.
قبل أحمد راسم كانت الضجّة نفسُها حاضرةً مع الوفاة المفاجئة للفنان أحمد راتب، فالرجل كان يُشعل خشبةَ المسرح بعرض "بلد السلطان" ، وفي الوقت نفسه، يصوّر دوره في مسلسل "الأب الروحي"، وأكد زميله المخرج محمد حسن، أنّ راتب توفّي نتيجةَ جَرعةٍ زائدة من "عقار طبي"، كتبها طبيب لعلاجِ تجمّعٍ مائيٍّ على الرئة، من دون أن يدوّن "الجرعة الآمنة" ما تسبّب في جفافٍ حاد تطوّر لهبوط بالدورة الدموية، وفشل كلوي، وهشاشةِ عظام، وانتهى الأمر بوفاة سريعة للنجم القدير.
المفاجأة كانت في النجم الكبير الساحر محمود عبد العزيز، بعدما كشف رفيق عمره الاعلامي عماد الدين أديب أسباب وفاتِه الحقيقيّة، مؤكدا أنّ النجم الراحل كان يعاني آلاماً في الفك، وأجرى عملية جراحيّة ، لكن حدث خطأٌ في اجراءات تعقيمِ أدواتِ الجراحة، ما أدّى إلى دخول فيروسات إلى أعلى الفك ومنها إلى مؤخّرة الرأس، وبعد فترة تفشى السرطان في أماكن أخرى، منها خلايا المخ والكبد والرئة، وفشلت جهود العلاج في فرنسا ومصر بعد انتشار المرض ومعاناة الراحل من انهيار جهازه المَناعي.
النجمة الضاحكة سعاد نصر صاحبة اشهر حالة وفاة بسبب خطأ طبي، فقد دخلت المستشفى للخضوع لجراحة تجميل لشفط الدهون، فشلت وتحولت لمأساة، بعدما تعرّضت النجمة لغيبوبة من جرّاء جرعة زائدة من البنج، تسببت في موت جذع المخ، وانتقلت لمثواها الأخير مع مطلع العام 2007.
وفاة النجم القدير صلاح قابيل كانت وستظل "قصّة رعب"، لا يمكن التأكد من حقيقتها، فقد سرت شائعة تؤكد، أنه دُفنَ بالخطأ وكان لا يزال على قيد الحياة نتيجة تشخيص خاطىء، لاصابته بنزيف في المخ وغيبوبة، وتردد بعدها على لسان حارس مدفنه، أنه ظلّ يصرخ طوال الليل ووُجد بعدها بحالة مزرية، ممزّقاُ كفنَه ومتوفّياً من جرّاء الاختناق والرعب أسفل مدخل المقبرة، ولكنّ أسرته عدّلت القصة وقالت: إنّ الطبيب كتب شهادة الوفاة بالخطأ، وإنّ الفقيد توفي داخل ثلاجة المشرحة بعد 48 ساعة من إيداعه داخلَها!!
السيناريست الشهيرة نادين شمس، لم تكن تعلم أنّ إصابتها بورم في المبيض، قد تكلّفها حياتَها فعندما ذهبت لاستئصاله ، تهوّر الطبيب وثقب القولون بالخطأ، ما تسبّب في عمل مضاعفات لنادين، وأصيبت بعدها بهبوط حاد أدى الى وفاتها، وبعدها قامت المستشفى بكتابة تقرير، قالت فيه: إنّ سبب الوفاة هو اصابتها بهبوط حاد، وليس بسبب خطأ طبي.
الأخطاء الطبّية ليست حديثة العهد في سجلات قتل النجوم، فأسطورة الكوميديا نجيب الريحاني كان الضحيّة الأولى علي يد ممرّضته، فأثناء تصوير مشاهدهِ في فيلمه الأخير "غزل البنات"، أُصيب بمرض التيفويد، الأمر الذي ادّى الى احتجازه بالمستشفى، وكاد أن يتماثل للشفاء، ولكنّ ممرضته الخاصة، اعطته بالخطأ جَرعة زائدة من عقار "الأكرومايسيين"، ليلفظ الريحاني أنفاسَه الأخيرة بعدها بثوانٍ معدودات.
أخطاء الأطباء واردة .. والأعمار بيد الله .. ولكن معدّل وَفَيات النجوم بسبب أخطاء ملائكة الرحمة .. باتت ظاهرة لا يمكن انكارها .. فلو اضفنا الأسماءَ المصابةَ بعاهات مستدامة .. سنضم 50 بالمئة من نجمات الفن ..ويكفي رؤية وجه الفنانة ميسَرة أو أنف حورية فرغلي!!
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"