علت أصوات الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب النساء بتعويض الفراق، والتي كان أغلبها مزاحًا، كل ذلك لأن المحكمة عوضت رجلًا بمبلغ 4200 دينار لأن زوجته تركته ثالث يوم بعد الزواج، فما السبب؟
وسط الارتفاع الكبير لقضايا الطلاق والأحوال الشخصية في الكويت، أصدرت الحكومة الكويتية قانونًا جديدًا باسم محكمة الأسرة، يعنى بجميع قضايا الأحوال الشخصية من طلاق ونفقة أبناء وتكاليف دراسة للأبناء وحضانتهم، بيد أن من أغرب القضايا التي نظرتها محاكم الكويت، مطالبة مواطن لطليقته بتعويضه عن هجرانها له بعد فترة وجيزة من الزواج، علمًا أنه تكفل بتأثيث مسكن الزوجية ناهيك عن دفع المهر كاملاً لزوجته.
مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلت مع هذه القضية في الكويت إذ يرى غالبيتهم أن الزوجة قد أخطأت في حق زوجها السابق، والدليل أن الحكم وقف إلى جانب الرجل ومن تعليقاتهم: «إذا تكبد الزوج خسائر الزفاف والمهر أو المؤخر أو النفقة عند الانفصال فلا بد من تعويضه»
ويقول لسيدتي: محكمة الاستئناف ألزمت الزوجة الكويتية بدفع مبلغ 4200 دينار لطليقها تعويضًا عن تكاليف حفل الزواج، نتيجة إساءتها له وخروجها من منزل الزوجية بعد 3 أيام من الزواج بلا مبرر.
حيث قال المحامي مشعل مطلق المطيري، لـ«سيدتي» بصفته وكيلاً عن المدعي في دعواه: فوجئ موكلي بخروج زوجته من منزل الزوجية بعد مرور 3 أيام فقط على الزواج دون علمه، بعد أن أدى مهرها وأعد مسكنا شرعيًا مؤثثا بجميع مستلزماته.
وقد قدم للمحكمة المستندات الدالة على صحة إدعائه، فضلاً عن حكم صادر من محكمة الاستئناف برد نصف المهر؛ لأن الزوج لم يبدر منه أي سبب يناقض استمرار الحياة الزوجية.
مطالبًا بتعويض موكله عن الأضرار التي لحقت به.
إهانة
اعتبر المعلقون أن ما فعلته الزوجة إساءة كبيرة وإهانة غير مغفورة للزوج، حسب تعبيرهم،
فلا سبب لتصرفها لأنها لم تفصح عن سوء مسلكه أو معاملته، لهذا جاء الحكم بتعويضه مبلغ 4200 دينار عن الأضرار المادية والأدبية، وهو ما أيدته محكمة الاستئناف ليصبح الحكم نهائيًا وواجب النفاذ.
راح المشاركون يتوقعون الأسباب التي دعت الزوجة إلى هجران زوجها، فلم يتضمن حكم محكمة الاستئناف أي دليل سوى أقوال مرسلة عن أخت الزوج أن الزوجة كانت تدعي تحكم أخته به، لكن المحكمة لم تجد السبب مدعاة لهدم الحياة الزوجية.