بعد الجدل الكبير الذي تسببت فيه أمانة جدة بسبب إزالتها «أقفال العشاق» على الكورنيش، أكدت الأمانة على أن ما ذكر عن إزالة «أقفال» من كورنيش جدة لم يكن بالصورة التي طرحها الإعلام، مبينة، أن عدد «الأقفال» الموجودة قد لا يتجاوز القفل الواحد، وليس بالشكل الذي تم الترويج له.
وأوضح مدير العلاقات العامة بأمانه جدة محمد البقمي، أن فرق الصيانة الدورية التي تقوم بنظافة الكورنيش تقوم بإزالة أية عوالق موجودة على السياج، وأنها قامت بدورها فقط.
ووفقًا لـ«عين اليوم»، فقد علَّق استشاري الطب النفسي بمركز النخيل بجدة الدكتور علي زايري على الواقعة، مستغربًا الضجة التي حدثت بسبب «الأقفال»، وقال، إن الموضوع لا يستدعي أي عدائية تجاهه، فهي مشاعر إنسانية باستحضار الذكريات، لا أقل ولا أكثر.
وقال، إن تعليق «الأقفال» نوع من التقليد المعمول به على جسر الفنون في فرنسا وجسور عدد من الدول الأوروبية، ويمثل ثقافة عالمية ونوعًا من السلوك لدى العشاق لإظهار المشاعر الإنسانية والحب والوجدانيات، بإعطاء دليل رمزي على الإخلاص.
وفسَّر زايري سبب ظهور هذا التقليد في المجتمع السعودي، بانفتاحه على الثقافات العالمية عبر اكتساب عادات غير موجودة في المجتمع، لوجود لغة عالمية مشتركة وأدوات متقاربة للتعبير.
يذكر أن أمانة محافظة جدة كانت قد أزالت عشرات «الأقفال» التي تم تعليقها على حواجز كورنيش جدة، والتي يطلق عليها «أقفال العشاق»، وأثارت هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخرًا غضبًا من المواطنين، حيث يرى الكثيرون أنها تسيء للمجتمع، إذ أنها تعني تقليدًا لما يحدث في أحد جسور فرنسا وجسور عدد من الدول الأوروبية، والتي يطلق عليها ما يعرف بـ «أقفال الحب».
الموضوع السابق
الموضوع التالى
