انهارت سعودية في أحد المستشفيات السعودية عندما فقدت بصرها، محملة المستشفى المسؤولية بإصابتها بإعاقة مدى الحياة. في حين أثبتت التقارير الطبية عدم وجود خطأ.
وتروي السعودية (م) البالغة من العمر 35 عامًا قصة معاناتها وإصابتها بمرض السكري طويلاً، تسبب لها بحدوث مضاعفات ونزيف بالعين ذهبت على أثره للعلاج بإحدى المستشفيات الحكومية «سيدتي تحتفظ باسمه» ولكنها لم تحصل على الشفاء الذي سعت إليه، فبعد تحسن خفيف شعرت به انتكست عيناها، فضمرت عينها اليمنى وضعفت الثانية، واتهمت المستشفى الذي يعالجها بالخطأ في علاجها، مما تسبب لها فقد بصرها، نتيجة جرح قرنية العين اليمنى في عملية أعقبت الأولى (التي استطاعت الرؤية بعدها) ولكن في العملية الثانية فقدت البصر في عينها اليمنى بسبب الضمور، وعينها اليسرى أيضًا تعاني من ضعف الرؤية، مطالبة بتعويضها والسماح لها بالعلاج في الخارج؛ حتى تحافظ على ما تبقى من عينها اليسرى.
وبدورها قامت سيدتي بعرض التقارير على عدة أطباء للوقوف على وضعها الصحي، ووفقًا لهذه التقارير ثبت أن ما حدث لبصرها هو نتيجة لمضاعفات إصابتها بالسكري، وليس ناجمًا عن خطأ طبي، وقد أوضح لـسيدتي الدكتور يوسف الشملان استشاري طب وجراحة العيون حقيقة إصابتها وفقًا للتقارير من المستشفى المعالج لها قائلاً: بأن هناك خطأ شائع وهو الخلط بين الخطأ الطبي وبين المضاعفات الطبية، وأن مفهوم الخطأ الطبي معقد المعايير، ولكن للسهولة نختصره بأنه عبارة عن أخطاء يتم ارتكابها في المجال الطبي نتيجة انعدام أو محدودية الخبرة أو الكفاءة للطبيب الممارس أو الفريق الطبي، أو عدم إدراك الطبيب أو تجاهله للمحاذير نتيجة ممارسة خاطئة وغير متناسقة مع المعايير العلمية والعملية، أما المضاعفات فهي ببساطة أي شئ متوقع الحدوث للمريض، سواء في طريقة العلاج أو نتيجه للإجراء الطبي أثناء العلاج.
وقد عرضت علينا التقارير الطبية حالة سيدة ادعت بوقوع خطأ طبي عليها؛ إذ أنها تعاني من داء السكري مما أدى إلى مضاعفات متقدمة جدًا في العين، مع ارتفاع لضغط العين، وكانت المضاعفات في المراحل الأخيرة، مما أدى إلى ضمور العين، إن ما حصل هو مضاعفات للمرض ليس إلا، ونتيجة الخلط بين المفهومين اعتقدت هذه السيدة بوجود خطأ طبي.
أنا أرى أنه يجب أن يكون هناك تواصل جيد بين قسم التثقيف الصحي وبين المريض؛ ليتفهم المريض حالته جيدًا، ولا يدخل فى منطقة التفكير الخاطئ لما حصل له.
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي طرحت قضية السعودية (م) وتفاعلت معها وطالبت بمعالجتها، وفتح تحقيق لمعرفة الجهات المتسببة لها بالضرر ومحاسبتهم.