مخطئ من يظن أن الخجل في بداية الزواج يحدث عند السيدات فقط، فهناك الكثير من الرجال يقف الحرج والخجل عائقاً بينهم وبين تحقيق السعادة الزوجية مع شريكة الحياة، حيث تتحكم العادات والأعراف في تصرفاتهم الخاصة، وعليكِ هنا عزيزتي أن تعرفي كيفية التصرف والآليات الصحيحة والملائمة التي يجب أن تستخدميها لحل ذلك الأمر قبل أن يتحول إلى أزمة في حياتك الخاصة.
وهنا نستعين بالمدربة والمستشارة الأسرية في الرياض منيرة بنت فهد، حيث تقدم لك في ما يلي بعض الخطوات التي من الممكن أن تنتهجيها عند مواجهة تلك المشكلة:
أولاً: يجب أن تعلمي أن الحياة الزوجية في جميع النواحي أساسها المشاركة؛ لذا يجب أن تحاولي الانخراط في حياة واهتمامات زوجك، وأن تجعليه يشاركك اهتماماتك الحياتية المختلفة أيضاً حتى تكسري الحواجز الموجودة بينكما، وتخلقي مساحات جديدة للحوار، وهذا الأمر سوف يعزز علاقتك الزوجية في كل الأمور.
ثانياً: يجب أن تثني دائماً على تصرفات زوجك تجاهك، وأن تعززي ثقته في نفسه، وإن كان لكِ أي مطلب أو تعليق، يجب أن تعلمي الطريقة المناسبة لشخصية زوجك في الحديث، وأن لا تجرحي شعوره على الإطلاق؛ حتى يتقبل منك الحديث في أي أمر؛ حيث إن حياتكما رائعة، ولكنها يمكن أن تزداد روعة وسعادة إذا حدث هذا أو لم يحدث ذاك أو تغيرت طريقة حدوثه قليلاً.
ثالثاً: عليك أن تستمعي جيداً لآراء زوجك والإشارات الخفية التي قد يبعثها لكِ؛ لأنه يخجل من أن يصارحك بها، ولا تفكري في نفسك ومتطلباتك فقط، فأساس السعادة في الحياة الزوجية هو تفكير كل طرف في شريكه ومدى سعادته ورضاه عن حياتكما معاً، ولا ترفضي أو تخجلي من التغيير المنشود؛ حتى تزيدي حياتك الزوجية بهاء ورضاً.
رابعاً: بعد التفاتك لتلك النقاط البسيطة، تبقى نقطة صغيرة، ولكنها بالغة الأهمية، ألا وهي التجديد في علاقتك الزوجية؛ إذ يجب أن تحرصي على إدخال ما هو جديد ومختلف من وقت لآخر؛ حتى تشجعي شريكك على إبداء الرأي فيما يعجبه وما لا يحوز على رضاه، وتتجلى أهمية التجديد من وقت لآخر في عدم الوقوع في فخ التكرار والملل الزوجي الذي قد يعيق التواصل بينكما ويزيد الخجل.
عند خجل زوجك لابد أن تضعي في عين الاعتبار أن المبادرات لابد أن تأتي منك، فتكلمي كثيراً، واهتمي كثيراً، وابدئي أنت حتى يتعلم منك ويترك الخجل تدريجياً، وعندما يبدأ هو شجعيه وامدحيه كثيراً؛ حتى يتحفز ويستمر على هذا النهج.