على وقع الأصوات المعترضة على مشاركة الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور في مسلسل "قناديل العشاق" السوري، والمعلومات الواردة من دمشق عن معارضة نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان مشاركتها تشجيعاً للممثلات السوريات، واعتراض الوسط الفني اللبناني على قاعدة المعاملة بالمثل، على اعتبار أنّه لا يخلو مسلسل لبناني من مشاركة فنان سوري، فجّرت المنتجة اللبنانية رولا تلج مفاجأة، بإعلانها أنّ مسلسلها "حلاوة الروح" الذي شارك في بطولته نخبة من نجوم الشاشة اللبنانية والسورية منع عرضه في سوريا.
واتّهمت رولا في رسالة وجّهتها إليه عبر الفايسبوك نقيب الفنانين السوريين بالعنصرية، كاشفة عن تعرّض عملها للمؤامرة.
وفي اتصال معها قالت رولا لـ "سيدتي نت" إنّها فضّلت السكوت عن الحروب التي واجهتها أثناء وبعد تصوير "حلاوة الروح"، لأسباب عدّة من ضمنها أنّها كانت تريد دليلاً ملموساً على أنّ ما ستكشفه صحيحاً وليس مجرد تحليل، وقالت إن كشف ما جرى حينها كان سيعرضها للخطر، لأنّ الأمر كان أكبر من مجرد كونه صراعاً بين منتجين.
وأكّدت رولا أنّه كان ثمّة إصرار على ألا يُوزّع العمل على المحطات العربية لأسباب سياسيّة، قائلة "لم ينصفنا أحد خصوصاً في سوريا، وعتبي هنا كبير للغاية، خصوصاً أن أبرز أسباب منعه عرضه على التلفزيون السوري كان أنّ منتجته لبنانية تعاطت بالشأن السوري".
وتابعت "ألوم الناس الذين قدّمت مسلسلاً عنهم فتآمروا عليّ، واليوم قرّرت أن أكشف كل ما حصل لأنّني اختنقت، وضاعت منّي ثلاث سنوات، كان من المفروض أنّ أكون خلالها قد أنجزت 3 مسلسلات وبدأت اليوم بالرابع".
وأكّدت رولا أن الوسط الفني قذر على كافّة المستويات، وأن المنتجين فيما بينهم سيئون، يتحاربون وكأنها مسألة حياة أو موت بكل الوسائل المتاحة، كما أكّدت أنّ الذكورية لا تزال تسيطر على هذا الوسط الذي لا يتقبّل وجود امرأة منتجة فيه.
وبالعودة إلى أسباب منع المسلسل من العرض في سوريا قالت "تحجّجوا في البداية ببطل العمل مكسيم خليل لأنه معارض، ثم تخطّينا الأزمة فاتّهموننا بأنّنا سخرنا من اللهجة العلوية في المسلسل علماً أنّه لم يكن ثمة شخصيّة علوية، ثمّ جاءنا الجواب المؤكّد من قبل أحد النافذين في الوسط، فقال لنا إنّهم لن يسمحوا بعرض العمل لأنّ منتجته لبنانيّة تعاطت بالشأن السوري".
رولا أكّدت أنها ابتعدت عن الإنتاج لأنها تعبت من تداعيات المسلسل والمشاكل التي لحقت به، كما أكّدت أنها ليست بوارد الاتجاه إلى مسلسلات تجارية وقالت "نحن اليوم نعيش زمناً سيئاً، وحرب سوريا ستكون سهلة أمام ما ينتظرنا، لذا على الفن أن يلعب دوره في نبذ التطرّف وأن يحاكي المشاكل التي نعايشها بطريقة ذكية. هذا هو خياري مع أنّه صعب، ولن أتّجه إلى المسلسلات التجارية".
رولا التي تحضّر حالياً لفيلم سينمائي، قالت إنّها فتحت قضيّة محاربة سيرين عبد النور من ناحية مبدئية، مؤكّدة أنّ فنانات سوريات اعترضن على أجر سيرين لأنّه عالٍ وتابعت "في مسلسلي، الفنان الذي كان يتقاضى 20 ألف في سوريا طلب 150 ألف دولار ولبينا مطالبه. القضية بحسب المنتج مسألة عرض وطلب، إذا طلبت الممثلة 300 ألف دولار وهي قادرة على تحقيق أرباح بمعدل مليوني دولار للعمل فطلبها محق، أما الفنان الذي لا يبيع فليس من حقّه أن يشترط، بالنهاية هذه الأمور تخضع لتقديرات المنتج فقط".
وختمت قائلة "للأسف عملنا مع الممثلين السوريين، وكنا في كل مرّة نسمع اتهامات بالعنصرية لكن لهون وخلص".
تابعوا أيضاً:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"