يتميز التعامل مع المواليد الجدد بالصعوبة خاصة عند المرض، فالمولود يبكي كوسيلة للتواصل معنا حينما يحتاج إلى شرب الحليب، وكذلك الأمر عندما يحتاج إلى تغيير "حفاضه"، وإذا أراد النوم بكى، وإذا مرض بكى أيضاً، لذا لا يجب اعتبار البكاء ناتجاً عن المرض فقط، إلا إذا ترافقت مع البكاء بعض العلامات التي تؤكد مرضه. وحول ذلك تحدثنا مع الدكتورة نجلاء محمود، استشاري طب الأطفال في أحد المستشفيات الخاصة بالرياض، التي بيَّنت لنا علامات تسمم الدم لدى المواليد، حيث قالت: "ينقسم تسمم الدم لدى المواليد إلى نوعين:
تجرثم أو تسمم الدم "إنتان الدم"، وتجرثم وتسمم الدم الخفي، ويحدث للأطفال منذ الولادة وحتى عمر 28 يوماً ولا يستبعد أن يظهر لدى بعض المواليد حتى عمر 90 يوماً. ويعد النوع الثاني أخف بكثير من الأول، حيث إن طريقة علاجه أسهل وحدوث المضاعفات فيه قليلة جداً مقارنة بالنوع الأول الذي قد يؤدي الإهمال فيه لا قدر الله إلى الوفاة.
الأعراض
أما أعرض تسمم الدم لدى حديثي الولادة فهي: الحمى، أي ارتفاع درجة حرارة الرضيع أعلى من 38 درجة، وعدم القدرة على الرضاعة، والنوم فترات طويلة دون بكاء، وأحياناً يصاحب ذلك أعراض مثل التقيؤ والإسهال، واصفرار وشحوب الوجه، وانتفاخ وتورم البطن، وعدم تحريك اليدين والقدمين، وهذه هي العلامات الواضحة، وهناك علامات خفية مثل تسارع، أو تباطؤ ضربات القلب، ومشكلات التنفس، لذا لا تنتظري عزيزتي الأم الوصول إلى تلك المرحلة لأنها ستتسبب في عواقب وخيمة، لا قدر الله.
ارشادات
إذا لاحظتِ تلك العلامات فاتبعي التالي:
- سرعة التوجه بمولودك إلى أقرب مستشفى لتقديم العلاج اللازم له من المضادات الحيوية.
- ضرورة عمل تحليل دم وعينة بول، وإذا لزم الأمر سيطلب الطبيب فحص سائل النخاع الشوكي.
- ضرورة إعطائه خافض الحرارة والمضاد الحيوي والمحلول الوريدي بدلاً عن الرضاعة.
- إذا تحسنت حالته فسيرضع منك طبيعياً، لكن يجب إرضاعه كذلك حليب الأطفال.
- ضرورة تكرار عمل التحاليل بعد 48 ساعه لقياس نسبة التسمم في الدم، وعمل صورة دم كاملة لمعرفة نسبة الكريات البيضاء.