«زوجي بارد، لا يطلبني للفراش أبدًا، اضطر أن أطلب منه مرة أو مرتين في الشهر، فماذا أفعل؟ وكيف أذيب بروده العاطفي؟»
كذا كتبت إحداهن في موقع «نسوة»، تحت اسم «طفلة الورد».
وفي صفحتها بالإنترنت، كتبت د. سو جونسون- (معالجة نفسية في كاليفورنيا، باحثة ومقدمة برامج، لها مؤلفات في العلاقات الزوجية، منها «ضمني بقوة»، «إحساس الحب»): «جاءتني آمي تشكو مشاعر زوجها الباردة، نصحتها بإقناعه لإجراء تحاليل، ربما كان مصابًا بمتلازمة إسبرجر، أو لديه تشتت انتباه فلا يلتفت لمحاولاتك إثارة الرغبة عنده».
الاحتمال الثاني- تضيف سو- «أن يكون الزوج سليمًا بدنيًا، لكن المشكلة في عدم التناغم بين الزوجين».
في السياق، كتبت د. كارين شيرمان (اختصاصية علم النفس وباحثة في معهد عقيلة لبحوث المرأة- جامعة جورج تاون) في صفحتها: إحداهن عرضت شكواها صريحة، «زوجي لا يقوم بالعلاقة الحميمة إلا بالأمر، أطلب منه حقي المشروع في كل مرة، ولا يبادر أبدًا من تلقاء نفسه».
جاء رد الاختصاصية كارين صادمًا: «العلاقة الزوجية لا تقتصر على العلاقة الحميمة، مجرد ملامسته وملاطفته تعبر عن الرغبة، المهم أن تفهمي طبيعته أولاً».
أما كاترين حكيم- اختصاصية نفسية ونسائية بريطانية، مؤلفة كتاب «عاصمة الإثارة»- فكتبت في مقال لها بالتايمز اللندنية: «كل مشكلة جنسية لها حل، وإذا لم تبذل الزوجة جهدًا أكبر للوصول للتناغم فلن يتحقق الإشباع، فيبحث عنه الزوج في الخارج، وساعتها تأخذ المشكلة عنوانًا آخر «زوجي بارد أو عنده ضعف جنسي»، وكأن الزوجة لا تعرف كيف تثير زوجها، ولا تقدر على تهيئة الأجواء للوصول بالعلاقة حد الإشباع لكلا الطرفين».
جزئية أخرى، تشير إليها كاترين، ألا وهي أن «انشغال المرأة في الوظيفة يقلل استعدادها هي لعلاقة زوجية مشبعة، فلا يتبقى لديها مزيد وقت للرومانسية، وفي اللحظة التي تشعر بالاستقلالية المالية، وأنها تدير كل أمورها بنفسها، يتحول احتياجها الجنسي من زوجها إلى مجرد علاقة، تتم أو لا تتم.. لم تعد تهتم، وهنا مكمن الخطر، هروب عاطفي للزوج».
لمعالجة المشكلة، تنصحك د. كارين شيرمان- بالخطوات التالية:
- لو ابتعد عنك، لا تلوميه بقولك «لم تعد تهتم بي»، بل قولي «أشعر بحاجة ماسة إلى دفئك وحنانك».
- ناقشي معه المشكلة بصراحة وبهدوء، واعرضي عليه استشارة اختصاصي ذكورة واختصاصي نفسي.
- لو تبين أنه لا يشكو من علة، ناقشي معه تفاصيل العلاقة الحميمة بصراحة تامة، ما يرضيك منه، وما يحتاج إلى إشباع أكثر.
- امتدحي تصرفه الإيجابي في كل مرة تشعرين بالرضا، فيقوى شعوره برجولته.
-لا تتحرجي من تذكيره بحقوقك الشرعية من وقت إلى آخر.
- اسأليه ما الذي يثيره أكثر: حركاتك، تصرفاتك، ثيابك، عطورك، فربما كانت احتياجاته مختلفة، ما دامت في حدود الشرع.
-خصصا وقتًا للترفيه والرومانسية.
-أظهري التعاطف معه لو اجتاحته أزمة أو ظروف صعبة.
-أيقظيه بقبلة على جبينه، اتصلي للاطمئنان عليه في العمل، استقبليه بشوق ولهفة.
- داومي على التودد إليه والتجمل له، وابذلي أقصى جهد لإسعاده.
- مع كل ما سبق، لا تنسي الدعاء بأن يبارك الله لكما، وأن تدوم بينكما العشرة والمودة والرحمة.