مرحبًا خالة حنونة.. أنا اسمي توته وعمري 13 سنة، وأتمنى أن أذهب إلى مدرسة حكومية، لكن أمي رافضة تمامًا.. أنا أتمنى الذهاب إلى تلك المدرسة لأن صاحباتي كلهن يدرسن فيها. يعني تقدمن بطلب الدخول وقبلت طلباتهن. ولكن ماما مصرة أن أبقى في المدرسة التي فيها أخوتي.. وهي تؤكد لي قائلة: هذه المدرسة ستبقين بها ولن تتفرقي عن أخوتك إلا حين تدخلين الجامعة! أنا حزينة جدًا خالتي وأريد الحل.
توتة
الحل
آسفة أن أقول لابنتي الحلواية توتاية إن ماما معها كل الحق! وأتمنى على ابنتي الحبيبة ألا تحزن من هذا الكلام، لأني سأشرح لها السبب حالاً!
لو لم يكن لديك أخوة وأخوات، لكنت فعلاً في وضع يظلمك، إذا لم تسمح لك أمك بالذهاب إلى مدرسة تجتمع فيها صديقاتك، لكن مشكلتك الآن «مزاجية» وليست «أساسية»، فالمدرسة وُجدت لندرس ونتعلم فيها وليس لمصاحبة أصدقائنا! ومن جانب آخر، من قال إن العلاقة مع صديقاتك يمكن أن تتوقف بسبب وجود كل منكن في مدرسة منفصلة؟
أقول لك يا توتاية الحلواية إن الأخوات يمكن أن يكن صديقات، وكمان ماما ستطمئن عليكن بأنكن معًا في مدرسة واحدة، وتأكدي أن كل العائلات تتمنى أن يجتمع أولادها في مدرسة واحدة! أما الصديقات فيمكن الكلام معهن بالموبايل بعد المدرسة، والالتقاء بهن في عطلة نهاية الأسبوع، بل إن هذا الوضع يجدد الصداقة؛ لأنه سيكون لكل منكن أخبار وأحداث جديدة تحكيها لصديقتها. لا تغضبي من ماما.