لماذا تبالغين في ردة فعلك سواء من ناحية ملامح وجهك أو لغتك الجسدية، كما فعلت مؤخرا في حلقة الختان؟ حيث تغيرت ملامح وجهك وأغلقت عينيك وأدرت وجهك إلى الخلف،ورحت تخبطين بيدك بطريقة لافتة وقت سماعك لطريقة عمل الختان من الضيفة؟
هذه الخصلة هي موروث جيني لعائلة ملائكة وعائلة جان «نسبي» وسرعان ما يظهر شعورهم على وجوههم. هم ليسوا معروفين بظهور ردة الفعل على ملامح الوجه فقط. بل مشهورين بها تماما كما كانت جدتي رحمها الله.
لماذا يبدو عليك عدم المتابعة أو دراسة ما يقدم في حلقة نواعم، واتضح ذلك في أكثر من حلقة. كسؤالك مثلا عن مسلسل عادل إمام الشهير «فرقة ناجي عطالله»: هل هي فرقة رقص أم غناء ؟ على الرغم من أنه من أشهر المسلسلات؟ أو عندما تفاجأت بأنه قبل خمسة عشر سنة أصيب أطفال في بنغازي بمرض الإيدز عن طريق حقن طبية؟
أنا لا أتتابع التلفزيون، ولا أمتلك تلفزيون في منزلي وهذا لأحمي أولادي من أخطاره كونه يؤثر سلبا على بناء شخصية الطفل. وبأنه يضعف قوتهم على التركيز وما إلى ذلك. لكني أتابع الأخبار المهمة عبر الصحف، وتويتر ، والإنترنت. وأقرأ ست ساعات يومياً.
أما موضوع بنغازي فقد «زرت بنغازي وأعلم بالكارثة جيداً، ولكني أظهرت دهشتي لأكون مكان المشاهد!» ثم سرعان ما غيرت إجابتها واعترفت أن تفاجئها كان حقيقاً، مبررة «لقد تفاجأت من عدد الأطفال وليس من الحادثة».
لماذا نبرة صوتك واحدة ورتيبة ولا تتغير وكأنك تقرئين كتاباً على المشاهد في جميع حلقاتك بغض النظر عن موضوع الحلقة؟
هذا أيضا أمرا عائدا إلى جينات عائلة «ملائكة» التي تمتاز بالصوت الهاديء، و جميع أفراد عائلتي يمتلكون الصوت ذاته وهو صوت معبر يتغير على حسب مجرى الحديث وقوته. و أن بعض المشاهدين أخبروني بأنهم يحبون الاستماع إلى صوتي ذي النبرة الواحدة كونه يشعرهم بالهدوء.
الموضوع التالى
