إنه يوم الهالوين، الذي يحتفل به البريطانيون والأوروبيون وكثير من سكان العالم في اليوم الأخير من شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وعادة ما تبدأ تباشيره في الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ويبلغ ذروته في الواحد والثلاثين منه ويستمر حتى الثالث من شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
حيث يبدأ الناس بشراء ثمرة القرع الأحمر، التي هي رمز لهذا الاحتفال ويفرغونها من اللب والبذور وتحفر على قشرتها الوجوه المرعبة، وتوقد داخلها الشموع، التي يشف ضوؤها من خلال لون القرع البرتقالي وتنير شرفات البيوت والنوافذ والحدائق بلون خاص فيه كثير من الغموض والترقب.
فيما تشتري كثير من العوائل الحلوى والشوكولاتة واللعب الصغيرة، كي تقدمها للأطفال الذين يطرقون الباب ليلا مخيرين أهل البيت بين أن يكونوا لطيفين ويقدموا لهم ما يفرح قلوبهم من الهدايا أو يتلقون شر أعمالهم في حال عدم الاستجابة، حيث تكون النتيجة أحجاراً وبيضاً وطماطم ترمى عليهم وتزعجهم وتثير غضبهم. ويوم أمس الأول توهجت سماء لندن بالألعاب النارية احتفالاً بالهالوين.
وزادت حمى الاحتفال مع اقتراب الوقت من منتصف الليل؛ حيث ازدحمت الشوارع والمطاعم والنوادي والصالات بالرواد المتنكرين بالألبسة، التي تثير الخوف والفزع في النفوس مع أقنعة وجه لأشهر المجرمين والسفاحين ومصاصي الدماء والشخصيات الأسطورية، التي ترتبط عادة بالقتل والدم والرعب، وقد استمرت الحفلات الصاخبة حتى خيوط الفجر الأولى لهذا اليوم، حيث أعلنت نهاية الهالوين وأسدل الستار على هذا الفصل الصاخب والضاج بالجنون.
"سيدتي نت" كانت هنالك، وعادت لكم بهذه اللقطات الطريفة من عيد الهالوين في لندن.