النساء بشكل عام أكثر هدوءاً من الرجال في قيادة السيارات، ولكن مع الحالة الهستيرية للمرور وتباهي الرجال في القيادة بسرعات جنونية، ازدادت مخاوف النساء من الجلوس على مقعد القيادة.
مع ازدياد شكاوى النساء من الحالة المرورية ورعونة الكثير من الرجال، أصدرت إدارة المرور في بعض دول العالم جملة من الإرشادات للمرأة؛ من أجل التغلب على حالة الخوف من قيادة السيارة، وسط بيئة يكاد ينعدم فيها الاحترام لقواعد السير وقيادة السيارات، ومن أهم مخاوف المرأة في قيادة السيارة:
1 - إخراج السيارة من الكراج.
2 - صعود الطرق اللولبية للأبنية العالية؛ من أجل إيقاف السيارة في مراكز الشوبينغ والأسواق العمودية في الأبنية المرتفعة.
الخوف أمر طبيعي
جاء في إرشادات إدارة المرور أن الخوف من قيادة السيارة متأصل فينا في حياتنا اليومية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العدد الهائل من السيارات الجديدة التي تنزل إلى الشوارع، ومن نصيحة: تجنبي السير في الشوارع المزدحمة بالسيارات أثناء أيام الأسبوع، وحاولي قيادة السيارة لأطول وقت ممكن خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث تخف حدة السير.
لماذا يبرز خوف المرأة من قيادة السيارة؟
من بين العوامل التي تؤدي إلى شعور المرأة بالخوف من قيادة السيارة:
1 - عدم امتلاكها لسيارة؛ لأسباب مالية، وخوفها على سيارة الزوج إذا احتاجت إلى قيادتها. في هذه الحالة، المرأة لاتشعر باستقلالية مالية لتمتلك سيارتها الخاصة؛ ما يضاعف خوفها من قيادة سيارات الآخرين؛ لتجنب التعرض لحادث يؤدي إلى خسائر مادية.
2 - بعض الأزواج لايسمحون لزوجاتهم بقيادة السيارة؛ فتتشكل عندها عقدة إذا حاولت القيادة.
3 - خشية المرأة من التعرض للسرقة أثناء قيادتها السيارة؛ لأن عصابات التشليح تتربص بها أكثر من الرجل من أجل سرقة سيارتها.
4 - لشخصية المرأة، فحتى يومنا هذا، تعتقد بعض النساء أن قيادة السيارة مقتصرة على الرجال، وهذا خطأ كبير؛ لأن المرأة يمكن أن تكون أكثر عناية من الرجل في قيادة السيارة بكثير.
5 - التمييز ضد المرأة في قيادة السيارة؛ ففي شوارع مدن كثيرة، الرجال لا يظهرون أي احترام للمرأة وهي تقود السيارة، ويقومون بتخويفها عمداً؛ لإظهار مفهوم أن الرجل وحده مؤهل لقيادة السيارة.
هل من الممكن التغلب على هذا الخوف؟
الجواب، كما أوردته إدارة المرور، هو نعم، بالإمكان سيطرة المرأة على خوفها من قيادة السيارة. ولكل امرأة طريقة مختلفة عن الأخرى في التعامل مع الخوف من قيادة السيارة، والحل الأمثل هو عمل المرأة على التدرب ساعات طويلة للقيادة، بإشراف مدرب مختص قبل التقدم لاستصدار إجازة السوق؛ فإن وجدت المرأة نفسها غير قادرة على التحكم بمقود السيارة؛ بإمكانها اللجوء إلى طبيب نفساني يساعدها على التغلب على عقدة الخوف من القيادة.
ودعت الإرشادات الأزواج إلى ضرورة تشجيع زوجاتهن على قيادة السيارة، وعدم انتقادهن أو التقليل من شأنهن في هذا الميدان، فالمرأة التي تتلقى التشجيع من الرجل، تشعر بثقة مضاعفة لإثبات ذاتها.
مواجهة الخوف أفضل سبيل
إن مواجهة الخوف هو أفضل طريقة للتغلب عليه، والهروب من مواجهة الحقيقة، يؤدي مع مرور الزمن إلى تأصل الخوف، وينبغي على المرأة أيضاً التغلب على الخجل من قيادة السيارة بسبب نظرة المجتمع، وفوق كل ذلك يجب أن تتوفر لديها الرغبة الحقيقية لتعلم قيادة السيارة؛ فكثيرات هن النساء اللاتي يفضلن الجلوس إلى جانب رجل يقود هو السيارة، وهي المدام التي تشعر أنها ليست بحاجة للقيادة؛ طالما أن هناك من يلبي الحاجة.