من خلال تشجيع الشباب على الإقدام على الزواج، وبمناسبة إطلاق حملتها الاجتماعية بعنوان «نتزوج رغم الظروف»، أقامت مجلة «سيدتي» ندوة تحت عنوان «الزواج أم العمل أولاً؟» في مقر «كتّاب كافيه»، في أبتاون مردف بدبي، أبرز المشاركين فيها: سيدة الأعمال ثريا العوضي، وعايشة البلوشي مديرة العلاقات المصرفية في سيتي بنك، ومهندسة الطيران سارة سلمان، إضافة إلى نخبة من المثقفين والمختصين أمثال: القاضي لؤي عبيدات، والمستشارة الاجتماعية ريم عبيدات، والاختصاصي الاجتماعي فيصل محمود.
وقد أدارت الجلسة الزميلة آمال منذر، حيث طرحت جملة من المحاور على الحاضرين والحاضرات، كان أهمها: أسباب الانغماس في العمل، وكيف أن بعض الشباب أحيانًا لا يضعون الزواج من ضمن أولوياتهم، وتطرقت الندوة إلى استقلالية المرأة المادية، وكيف أن رغبتها بألا يتحكم بها رجل تجعلها تؤجل الزواج، ناسية أن الزواج مؤسسة قائمة على الشراكة والحوار وليس التحكم بالآخر. كما ركزت على مخاوف الشباب من الإقدام على الزواج، والخسائر المترتبة على تأخير الزواج، أو الانصراف عنه على المدى البعيد. وفي النهاية تطرقت الندوة لدور الأسرة في تنبيه أبنائها للتفكير أكثر في الاستقرار والحياة الأسرية، وعن دور المجتمع وقوانين تسهيل الزواج.
وتباينت الإجابات، حيث أكدت ثريا العوضي أنه لا يوجد تعارض بين الزواج والعمل، ولكن ذلك يعتمد على اختيار الزوجين، فمنهن من تفضل العمل، ومنهن من تفضل تكريس وقتها لتربية الأولاد والعائلة. فيما ذهبت عايشة البلوشي إلى أن المرأة الإماراتية أصبحت عنصرًا فاعلاً في المجتمع، ولا يمكن أن تتخلى عن دورها. وقد أيدتها في ذلك سارة سلمان؛ التي قالت إنها لن تتخلى عن عملها أبدًا، بل ستعتمد على مبدأ الحوار.
ورأى القاضي لؤي عبيدات أن المرأة العاملة لا تزال تشكل 17 بالمائة، حسب إحصائيات سوق العمل، لذا لا يزال الرجل هو المتحكم اقتصاديًا.. فيما رأت ريم عبيدات أنه لا يمكن التفضيل بين العمل والزواج؛ لأنهما لا يتعارضان، بل هما مكملان لبعضهما الآخر في المجتمع. وانطلقت نجلاء بوجلال، مساعدة إدارية، من مبدأ التوفيق بين العمل والزواج. ولم ترَ المهندسة المعمارية رجاء ملاح أي تعارض بين العمل والزواج أيضًا. وركز الخبير الاجتماعي فيصل محمود على أن المجتمع الإماراتي قدم الكثير من المساعدات والعون للزوج وللزوجة من أجل حياة كريمة.
ترقبوا مزيدًا من التفاصيل عن الندوة قريبًا في مجلة «سيدتي».