في حضرة كاتب
استيقظ باكرًا على غير العادة، مشط خصلات شعره التي تجمعت فوق أذنه اليسرى، سحبها نحو صلعته؛ كي يخفي لمعانها اللافت، ابتسم بصعوبة لصورته بالمرآة، كان راضيًا على نفسه بتلك البذلة الرمادية، لكنّ أذنيه الطويلتين كانتا أبشع ما فيه، أمسك قبعته، وضعها على رأسه تفاديًا للحرج، حمل أوراقه المهمة وتوجّه لملتقى الكتاب، جلس على الأريكة التي حضرت سابقًا من أجله، وبقربها طاولة وضع عليها أعماله الأدبية، ينتظر تجمع الحضور؛ كي يباشر الحديث عن إبداعاته، مرت نصف ساعة، ثم أشار إلى منظم الملتقى لبدء الحصة، كانت القاعة خالية من الحضور إلا بعض أصدقائه، بدأ القاص في التعريف بنفسه، وعن بداياته مع الأدب، وأسباب موهبته الفذة، والمعاناة التي ولدت كاتبًا عبقريًا، قرأ بعضًا من كتاباته الساذجة، انتابته بعض العبرات، صفق الجميع لمسيرته المدهشة، هزّ برأسه؛ امتنانًا لهم، سقطت قبعته أرضًا، ظهرت أذناه الطويلتان، ذهل الجميع، صفقوا له، ذهل هو للمنظر، نزع الجميع قبعاتهم، برزت آذانهم الطويلة، وانسجم الكاتب وجمع الأصدقاء في سيمفونية «نهيقية» تدوي المكان.
القصص الـ 10 المشاركة في تصويت الجمهو
- المحكمة: رحاب الطائي- العراق
- تحت الأنقاض: صلاح طاهر الطوعري- اليمن
- جدتي حفيظة: وسام محمد دبليز- سوريا
- جرعة ثقة: يونس الشرق- المغرب
- سيدويه: أحمد مصطفى- مصر
- فقاعة: أسماء منصور المصري- اليمن
- في حضرة كاتب: سعيدة بوساحة- الجزائز
- كنت سأربح المليون: أحمد مصطفى العز- مصر
- متلازمة الصغر: حمادي أبوبكر - الجزائر
- مشكلة لكل حل: نور البخيت- الولايات المتحدة الأمريكية
الرجاء التصويت للقصة الفكاهية القصيرة التي تجدونها الأفضل: