درجت عادة حرق النساء بالأسيد، في الهند وبنغلاديش على وجه الخصوص، سواء كانت زوجة أو شقيقة، أو حتى فتاة ترفض الزواج من شاب فيقرر فجأة حرق وجهها انتقاماً.
وقد اعتبره الكثير من الرجال السلاح الأرخص من جهة، والذي يشفي غلّ المنتقم من جهة أخرى؛ لأن عذاب التي تعاقب به يظل مرسوماً على وجهها وجسدها حتى تموت، وقد تعددت أسباب الرجال في لجوئهم إلى الحرق في القصص الآتية، لكنها في مجملها سخيفة وانتقامية بشعة.
العريس الكذاب
في العام 2010 أقدم عاطل مصري عن العمل على تشويه جسد خطيبته "هبة حسنى 27 سنة" بماء النار عقب رفضها إتمام الارتباط به، ما أدى إلى إصابتها بحروق متفرقة بأنحاء جسدها وتشوهات بالوجه.
السبب في رفضها له أن المجرم كان يوهمها بأنه يعمل في منصب حساس في الدولة وعندما اكتشفت كذبه، وأنه من أصحاب السوابق ردت له شبكته "خاتم الخطبة"، فما كان منه إلا أن انتظرها صباح يوم وألقى عليها ماء نار.
إلى عارضة أزياء
في عام 2014 كانت بانو الهندية في الطريق إلى مركز لأداء امتحان برفقة شقيقتها، حيث تعرضتا لهجوم بحمض الأسيد من زوج شقيقتها لينتقم من زوجته بسبب اصطحابها لابنهما معها، ورغم إجراء خمس عمليات جراحية لترقيع جلدها، ولكن الهجوم جعلها تفقد ثقتها بنفسها وحبها للحياة.
بعد عامين من الاعتداء على وجهها نشرت منظمة "اصنعوا الحب لا الندب"، والتي تركز جهودها على منح ضحايا الاعتداء بالأسيد فرصاً جديدة لحياة أفضل، مقطع فيديو مؤثر أظهر بانو البالغة من العمر 19 عاماً، تبكي بعد أن تم إخبارها بأنها اختيرت للمشاركة في أسبوع الموضة في نيويورك، من أجل تسليط الضوء على محنة ضحايا الاعتداء باستخدام حمض الأسيد.
"عملتلي بلوك"
في عام 2014 أصاب الجنون مراهقاً هندياً بمجرد علمه بأن صديقته البالغة من العمر 15 عاماً حذفته من حسابها على “فيسبوك”، فلم يجد طريقة للانتقام سوى بحرق وجهها بماء النار، في منزلها، بينما تقف بجوار والدتها. فأحرق خدها الأيمن والجانب الأيمن من رقبتها.
القصة بدأت عندما اعتاد هذا المراهق المجيء إلى منزلها لتسديد رسوم الدروس الخصوصية التي يتلقاها من والدها المدرس فطلب إضافته إلى حسابها على فيس بوك، وكما قالت الفتاة إنه بعد عام بات متعسفاً يتصرف بطريقة غير لائقة، ما دفعها إلى إلغاء صداقته.
من دون كشف الهوية
في العام 2015 في مدينة "خوي" شمال غرب إيران، تعرضت امرأة تبلغ من العمر 34 عاماً للحرق بالأسيد على يد زوجها السابق، المرأة كانت تسير في الحديقة برفقة ولدها البالغ من العمر 19 عاماً، حيث هاجمهما زوجها السابق ورش الأسيد على وجهها، وأطلق النار بأسلحة صيد على ابنه الذي أراد الدفاع عن أمه.
وكان قائد الشرطة الإيرانية قد أعلن أن "هناك 318 حالة اعتداء بالأسيد وقعت ضد النساء خلال العام 2014"، والشرطة ألقت القبض على عدد كبير من مرتكبيها، دون أن يكشف عن هويتهم!!
أمام أطفالها
في العام 2016 وبعد زواج استمر لمدة 17 عاماً، وإنجاب 6 أولاد، طلب الأب، الإماراتي المتورط بقضايا مالية في المحاكم، من أولاده البقاء في غرفهم لوجود نقاش بينه وبين أمهم، التي طلبت الطلاق منه، ثم فاجأها بسكب مادة حارقة من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها، فاشتعل جسدها كاملاً في سرعة الضوء وتمزقت ملابسها حتى تمكنت المادة الحارقة من جسدها، وبدأ جلدها ولحمها في التساقط، وأمام أعين أطفالها الصغار الذين سيطر عليهم الذهول والهلع والفزع فما كان من ابنها الأكبر إلا أن أسرع إلى احتضان أمه في محاولة يائسة لإنقاذها، مما أدى إلى إصابته هو الآخر بجروح وحروق متفاوتة في جميع أنحاء جسمه.
«ليتني ذبحتها»
في العام 2016 سكب عاطل خليجي مادة حارقة على وجه زوجته وكامل جسدها
فأصيبت بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة بنسبة 80%، وأخرى كادت تودي بحياتها لولا نقلها إلى المستشفى وإنقاذها في اللحظات الأخيرة.
وبأعصاب باردة بعد أن أحرقها سكب المتهم لبناً على يده لتخيف أثر قطرات المادة الحارقة التي سالت عليها، وأبلغ الشرطة، ولجأ إلى طوارئ في مستشفى ليعالج إحدى يديه المحروقة.
وهو يردد «ليتني ذبحتها».