«نجم» المقرئين في تونس الذي أبكى أم كلثوم

صورة تعبيرية

الشيخ علي البرّاق، رحمه الله، هو «نجم» المقرئين في تونس، فقد طبّقت شهرته الآفاق في بلاده، ولا يزال إلى اليوم أحب المقرئين إلى التونسيين، وفي شهر رمضان تكون تلاوته على امتداد الشهر بأكمله مرافقة للصائمين.
كيف أبكى أم كلثوم
كما اشتهر أذان الشيخ البراق شهرة كبيرة، وهو يذاع اليوم في كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، فأصبح الشيخ بتلاوته جزءًا من تراث التونسيين وخصوصيتهم وشخصيتهم، فالكل يسمعه بخشوع، وقد بكت أم كلثوم عند زيارتها لتونس وهي تنصت لتلاوته في مناسبتين، الأولى عندما زارت جامع «صاحب الطابع» بتونس العاصمة، حيث رتل بحضورها نصيبًا من القرآن قبل صلاة الجمعة، والمناسبة الثانية كانت بمقهى «المرابط» بالمدينة العتيقة لتونس، وقد اًنشد أمامها قصيدًا صوفيًا مطلعه:
«لكم مهجتي والروح والجسم والقلب، وكلي ملك لكم، إني بكم صب»
فكانت في المناسبتين تذرف الدمع تأثرًا.
أشاد به طه حسين
أشاد به الدكتور طه حسين في حديث له مع الإعلامية الشهيرة ليلى رستم ووصفه بعميد المقرئين المغاربة.
وفي هذا الحديث مع عميد الأدب العربي سئل بماذا يبدأ يومه فقال: بالاستماع إلى نصيب من ترتيل القرآن الكريم ثم سئل عمن يلذ له الاستماع إليه من المقرئين فذكر بعض المقرئين ومن بينهم الشيخ علي البرّاق، وقال إنه يحاول الظفر بإذاعة تونس مؤكدًا أنه يحب سماع مقرئها البراق؛ لحسن ترتيله علمًا وأن طه حسين زار تونس في السنوات الأولى من استقلالها واستمع إلى علي البراق في تلاوة له بجامع «الزيتونة».