في أعقاب اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، والذي يصادف 25 من نوفمبر في كل عام، وتوارد الهاشتاقات المناصرة للمرأة، يبدو أن الرجل أحب تقليد حواء، خاصةً أن 18 من ديسمبر القادم هو يوم مخصص لمكافحة التمييز ضد المرأة «#التمييز_العنصري_ضد_الإناث»؛ ما دفع الرجال إلى إنشاء الهاشتاق الساخر #التمييز_العنصري_ضد_الذكور.
والذي تفاعل فيه الكثيرون منهم، ذاكرين ما تميزت به المرأة عن الرجل، فيما اعتبرت الفتيات هذا الهاشتاق يُعد جحوداً من الرجل الذي أخذ كافة حقوقه، فهو الأكثر حظاً في مجتمعنا.
من جانب الرجال:
يقول المغرد @3Jg بسخرية معبراً عن أن الرجل يتعب مثله مثل الفتاة، وليست فقط هي من تتعب بسبب الحمل والأمومة، بل إنه يتم إرهاقه بإحضار متطلبات المنزل! لذلك يطلب المغرد إجازة للرجل تحت اسم «جب مقاضي» فيقول: «مثل ما عندهم إجازة حمل وأمومة حنا نبي إجازة اسمها جب مقاضي».
فيما يحسد المغرد @abdalmalk1 المرأة على أبسط الأمور، ألا وهي كتابة الإرشادات على المستحضرات و«الشامبوهات» بصيغة التأنيث متسائلاً بسخرية: أليس من حق الرجال الاستحمام؟
كما قام البعض بالرد على هؤلاء الذين وصفوهم بالجاحدين بتشبيههم بمن يجلس على جبل من الذهب، ويشكو من قطعة ذهب مغشوشة، حيث استخدم المغرد @sa33_هذا التشبيه مضيفاً «احمدوا ربكم بس».
رد الفتيات:
وبالطبع لم تصمت المغردات عن هذا الهاشتاق غير المنطقي من وجهة نظرهن، حيث علقت المغردة @dant_adonya ساخرة بقولها: «صح فيه تمييز بدليل أن الولد يقدر يخرج 25 ساعة في الـ24، لكن حتى البنت تقدر تتأمل جدار البيت 8 أيام في الأسبوع».
هذا واستنكرت المغردة bejooShory الهاشتاق قائلة: «لو ذقتم ماتذوقه النساء لعرفتم أن هذا الهاشتاق جحود لنعمة الله».
هذا ووافقتهم الرأي المغردة @alrooha حين قالت: «سبحان الله في كل العالم، الجميع عندهم عنصرية تشمل الجميع، إلا الذكر عندنا آخذ حقه ثالث مثلث، وآخذ حقوقنا معه»
هذا واتخذت المغردة @ReemAlTamimi1 موقفاً صارماً ضد الرجل، حين غردت «للأسف الكثير من الذكور لا يعترف بفشله، دائماً كل أموره السلبية يعلقها على المرأة، ياليت تواجهون فشلكم ولو مرة».
ليوافقها الرأي المغرد @khalid999F معبراً عن مكابرة الرجل بقصة واقعية؛ لرجل يعاني الضعف الجنسي، ولكي لا يعترف بذلك، أقدم على تطليق زوجته، وتزوج من أخرى لمجرد ألا يعترف بمرضه!
بعد كل ما سبق هل ترينَ هناك تمييزاً بأي شكل من الأشكال يُمارس ضد الرجل؟ أم يُعَد هذا الهاشتاق- كما وصفه البعض- جحوداً من الرجل على النعيم الذي يعيشه؟