شمس الضحى: وهبت حياتي لأسرتي وأعيش لأرسم

لوحة من توقيع شمس الضحى تستحضر فيها الدادة التي ربتها
شمس الضحى في مكتبتها ببيتها وذكريات من الماضي
لوحة من توقيع شمس الضحى
توقيع زوجها الوزير السابق الراحل العربي الخطابي خلال حضوره لأحد معارضها بالسويد
شمس الضحى في مرسمها
الفنانة التشكيلية شمس الضحى أطاع الله تتحدث لـ«سيدتي»
تتصفح ألبوم ذكرياتها
7 صور

شمس الضحى أطاع الله، اسم لا يعرفه الكثيرون، هي امرأة عاشت في كنف أسرتها وزوجها، الوزير السابق الراحل العربي الخطابي، تعيش حياتها في الظل، رغم أن تاريخها يستحق أن يُعرف؛ لأنها أول مغربية خريجة مدرسة الفنون الجميلة بتطوان. لها عدد مهم من اللوحات الفنية بالرسم، تحب تشكيل الوجوه والبورتريهات، التي تفضل تشكيلها بالفحم، كما ترسم صورًا من الطبيعة، وما يجول في ذاكرتها من معالم الحياة اليومية المغربية.
هي اليوم تتجاوز السبعين، عرضت مؤخرًا لوحاتها بالرباط، تقول: «قررت أن أعود لمعانقة عالم الرسم، بعدما تركته بسبب انشغالاتي الأسرية، أحببت الرسم دائمًا، وكان هو عالمي، لكن مسؤولياتي كزوجة دبلوماسي ووزير جعلتني أترك الرسم، كنت أعود إليه مرات فقط كمتنفس خاص بي، لكن بعد وفاة زوجي واستقرار أبنائي الثلاثة؛ بدأت أهتم أكثر بالرسم، وأقضي أوقاتًا طويلة في مرسمي بالبيت، كما أهتم بنفسي بحديقة بيتي».
وتضيف قائلة: «لا تهمني الشهرة بقدر ما أهتم بإشباع رغبة دفينة للتصالح مع موهبتي وحرفتي، التي تعلمت أصولها منذ أكثر من 50 عامًا من مدرسة الفنون الجميلة بتطوان، التي تعد أول مدرسة في هذا المجال في المغرب».
أول معرض لها كان بمدينة «العرائش» في سنة 1960، باعت فيه 28 لوحة، أهدت مداخيلها لضحايا زلزال أكادير. عرضت شمس الضحى عددًا من لوحاتها في المغرب والسويد. وتعلق: «لا أطمح لشيء سوى أن أستمتع بما تبقى لي من حياتي في مزاولة الفن والاهتمام بحديقتي، منحت كل شيء تقريبًا لأسرتي ولست نادمة. كنت وفية لدوري كزوجة وكأم أولاً، هذا ما تربيت عليه، لكن مازال ثمة وقت أعيشه للفن، وأتمنى أن أتواصل به مع الناس لتعزيز ثقافة الجمال».