على الرغم من التحذيرات المستمرة التي تطلقها البنوك السعوديَّة لتحذير المواطنين من عمليات النصب الإلكتروني التي انتشرت في الآونة الأخيرة، إلا أنَّه ما زال هنالك محتالون لديهم القدرة على التلاعب بالآخرين، حيث تعرضت معلمة سعوديَّة بتبوك قبل نحو أسبوع لعمليَّة تحايل إلكتروني.
وجاء أنَّ اللص المحتال استغل حاجة المعلمة للحصول على دورة تدريبيَّة تطور من خلالها أداءها الوظيفي، والتي لم تجدها في السعوديَّة، ما دفعها للبحث من خلال الإنترنت على دورات خارجيَّة فوجدت دورة «تأهيل مشرف رعاية للموهوبين» تقدم في دبي، مدتها 5 أيام.
وعلى الفور قامت المعلمة بالتقديم في هذه الدورة عن طريق إرسال رسالة للبريد الإلكتروني الملحق بالإعلان، ثم اتصلت بالرقم الموجود، فأجابها شخص قال إنَّه من أحد المعاهد في مدينة جازان وله علاقة بهذه الدورة، ومن ثمَّ تواصلت معها سيدة أجنبيَّة على أنَّها موظفة تسويق ليخبروها بأنَّ سعر الدورة 13450 ريالاً.
وبحسب صحيفة «سبق الإلكترونيَّة» فإنَّ قامت المعلمة بتحويل المبلغ إلى الحساب الذي حدده هؤلاء الأشخاص لها زعماً منها أنَّهم وسطاء تابعون للمعهد، وبعد تحويل المبلغ بدأوا في المماطلة معها، فبداية أقنعوها أنَّ المحاضر الذي سيقوم بتدريس الدورة التدريبيَّة أجل الموعد نظراً لمرض والده ووجوده في العناية المركزة، ثم أخذ التأجيل تلو التأجيل، وحين طلبت منهم إرجاع المبلغ إلى حسابها لأنها صرفت النظر عن تلك الدورة، بدأ التلاعب والهروب والمماطلة بحجة أنَّ التحويل موقوف من وزارة التجارة، أو أنَّ الإجراءات غير مستوفاة وعليها إكماها، إلى أن فقدت الرد على اتصالاتها نهائياً.
وبعد قيام المُعَلِمَة المُحتال عليها بالاستفسار عن مصدر رقم ذلك الشخص، اتضح أنَّه رقم يحمل اسم شركة زراعيَّة بجازان، لتوقن حينها أنَّها تعرضت لعمليَّة نصب من «لص عنكبوتي»، فقامت بتقديم شكوى رسميَّة لإمارة منطقة تبوك، تناشد فيها الإمارة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا المحتال، ومساعدتها في استرداد أموالها.