التهابات المسالك البولية أو التهاب المثانة، لها أعراض مزعجة جدًّا، وحدوثها يمكن أن يتكرر. علمًا أنه إذا لم يتم علاجها، فيمكن أن تسبب الضرر للكلى.
إليكِ في ما يلي لمحة عن أفضل الحلول لتهدئة آلامها وإزعاجها:
الشعور بالحرقة، والشعور بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر، والرائحة النفاذة، وفي بعض الأحيان يكون البول مختلطًا بالدم، وهذه جميعها بعض العوارض المختلفة، التي تشير إلى الإصابة بالتهاب المثانة. وتعاني كل امرأة تقريبًا بعض هذه العوارض في حياتها. والسبب في أغلب الأحيان، هو وجود بكتيريا تسمى إشريكية قولونية، أو بكتيريا الأمعاء الغليظة، والتي تبدأ فجأة بالانتشار، والسبب غالبًا ما يكون الاستعداد الفردي، ولكن بشكل خاص، عدم كفاية شرب الماء، والعادات السيئة لدخول الحمام، مثل: المعاناة من الإمساك، أو الإصابة بالعدوى من استخدام تواليت غير نظيف، أو الإفراط في تنظيف المنطقة الحساسة، بالإضافة إلى الإجهاد والهرمونات الأنثوية، التي قد تسبب مثل هذه الالتهابات، وما يجب فعله بهذا الصدد، يعتمد على وضع الالتهاب بشكل عام.
عندما تبدأ الحرقة في البول، إشربي كميات كبيرة من الماء
"التهابات المسالك البولية، سببها في الأساس عدم شرب الماء بكميات كافية"، كما يوضح د. فيرونيك في، طبيب المسالك البولية في باريس لـ"توب سانتيه". ويضيف: "بين العمل والتنقل، والعناية بالأطفال، وأعمال المنزل، فإنّ النساء بشكل عام، لا يأخذن الوقت الكافي لشرب الماء بكميات وافرة، والتبول". ويبقى البول في المثانة فترة طويلة، وعندها تنمو البكتيريا وتسبب التهاب المثانة. والأمر الأساسي الذي يجب القيام به، هو شرب 3 لترات من الماء بكميات صغيرة طوال اليوم. وفي أحيان كثيرة يكون ذلك كافيًا لوقف الالتهاب، والتخلص من البكتيريا، حيث إنه كلما ازداد شرب كميات الماء، تزداد الحاجة للتبول، فتقل الجراثيم في المثانة".
وبالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يحبون شرب الماء، يمكنهم استبداله بـ 4 أكواب من الشاي الأخضر، المدر للبول. وبطبيعة الحال حالما يشعر المرء بالرغبة، أو الحاجة إلى التبول، عليه قضاء تلك الحاجة فورًا، وعدم تأجيلها أو منعها، وإفراغ المثانة على الفور بشكل كامل تمامًا.
عند عدم زوال الالتهاب...
عندما يتكرر التهاب المثانة من فترة إلى أخرى، لن يكون شرب الماء كافيًا للتخلص من هذه المشكلة. ويمكن القضاء على الالتهاب بشكل أسرع، بتناول المضاد الحيوي. ويتفق بعض الأطباء على ذلك، وخصوصًا عندما تحدث المشكلة في حالات السفر. ولكن من الحكمة على أية حال، إجراء تحليل للبول قبل تناول المضاد الحيوي (فوسومايسين Fosomycin في كثير من الحالات). وفي الحالات التي لا تنتهي فيها المشكلة بسرعة، يفضل استشارة الطبيب بطبيعة الحال.
هل أنتِ حامل وتعانين التهاب المثانة؟
إنّ إجراء تحليل للبول، يوصف في حالات الحمل لدى النساء، أو أولئك اللواتي يعانين انقطاع الطمث، بسبب وجود مخاطر أعلى لحدوث مضاعفات. وإضافة إلى شرب الماء والسوائل بكثرة، فإنّ الطبيب يصف في العادة المضاد الحيوي "فوسومايسين"، وهو مضاد حيوي ذو تأثيرات جانبية بسيطة، كما أنّ مقاومة جرثومة الأمعاء الغليظة لهذا المضادّ الحيوي، قليلة للغاية.
علاج مختلف لتكرار حالات الالتهاب
إذا تكرر التهاب المثانة أكثر من مرة واحدة في الشهر، فمن الضروري إستشارة الطبيب لكي يصف علاجًا مختلفًا. ويفضل الأطباء عادة، الهجوم على الالتهاب بمضاد حيوي يوصف لمدة 3- 5 أيام (فوسفومايسين، هيدروكلوريد بيفميسيلينام ...) وإذا لم يكن هناك سبب واضح لهذه المشكلة، (مثل عدم شرب ماء وسوائل بشكل كافٍ، أو الإفراط في نظافة المنطقة الحساسة)، فإنّ الطبيب يصف أكثر من مضاد حيوي في الوقت ذاته للعلاج، (جرعة من فوسفومايسين كل 7 أيام، أو سلفاميثوكسازول - قرص واحد يوميًّا) لمدة 6 أشهر.
ويوضح د ساندرين. بورغر قائلًا: "إذا كان التهاب المثانة يحدث كل مرة بعد ممارسة الجنس، أضف في العادة جرعة واحدة من المضاد الحيوي "فوسفومايسين"، قبل أو بعد ممارسة الجنس بساعتين، ويجب عدم تجاوز الجرعة الواحدة أسبوعيًّا، إلى أن يشعر المرء بتحسن. وإذا كانت المرأة تستخدم علاجًا للقضاء على الحيوانات المنوية لمنع الحمل، فإنني أنصحها بأن تختار وسيلة أخرى لمنع الحمل".
سيعجبك: