كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد أن أطفال النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة عند الحمل هم الأكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية.
وذكرت الدراسة التي أجريت على أكثر من مليون طفل، أن العيوب الخلقية التي يرجح أن يصاب بها الأطفال، هي أمراض القلب ثم تشوهات الأعضاء التناسلية والأطراف، ويليها الجهاز البولي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبين أنه من المرجح تعرض أطفال الأمهات اللاتي يعانين من زيادة في الوزن، وليس السمنة المفرطة، لمشاكل صحية في السنة الأولى من حياتهم.
ووفقاً لـ«روسيا اليوم»، فقد حث الباحثون النساء اللواتي يخططن للحمل على الحصول على وزن طبيعي قبل الحمل، مؤكدين، على أن الانتقال من السمنة المفرطة إلى سمنة أكثر اعتدالاً سيكون له فائدة كبيرة فيما يتعلق بالمخاطر.
ووجدت الدراسة أن ما مجموعه 43.550 طفلاً 3.5% من جميع الولادات كانوا مصابين بتشوهات خلقية كبيرة، وقد وصل معدل خطر إصابة الطفل بعيوب خلقية لدى الأمهات بوزن طبيعي إلى 3.4%، وكان المعدل لدى الأمهات اللاتي يعانين من وزن زائد 3.5% بينما بلغ المعدل لدى الأمهات البدينات 3.8%، وارتفع إلى 4.2% و4.7% لدى الفئات الأكثر سمنة.
واستند احتساب أوزان هذه الفئات إلى مؤشر كتلة الجسم (BMI)، الذي يحدد الوزن الصحي بمؤشر كتلة جسم بين 18.5 و24، وزيادة الوزن بين 25 و29، والسمنة بـ 30 أو أكثر.
كما استند الباحثون أيضاً إلى عدة عوامل أخرى وإن لم يكن هناك دليل مطلق على وجود صلة سببية بين السمنة وخطر الإصابة بالعيوب الخلقية، ولا يزال العلماء يحاولون فهم كيفية تأثير وزن الأم على الجنين.