"زارني مريض في العيادة لم يتجاوز الثلاثين من عمره، لكن للأسف كانت حالة أسنانه يرثى لها، فهي مليئة بالجير لدرجة أن الأسنان تتحرك من مكانها وأوشكت على الخلع، أحزنني كثيراً، فهو ما زال صغيراً، ووصوله إلى هذه المرحلة يشكل خطراً كبيراً على صحة أسنانه، وعندما سألته عن آلية تنظيفه لأسنانه، وعن سبب حالتها، أجابني: إنني أعاني من السكري، وقام برمي جميع ما يعاني منه على هذا المرض، ولكن هناك الكثير من مرضى السكري أسنانهم في حالة جيدة رغم أن عمرهم ليس صغيراً"، هكذا بدأت طبيبة الأسنان شذى موسى الحديث عن تأثير مرض السكري، مبينة أن مرض السكري له تأثير كبير على الأسنان، ولكن يجب على المريض الالتزام بعدد من النصائح حتى لا يصل به الأمر إلى مرحلة فقدان أسنانه.
وذكرت موسى عدة أسباب تظهر تأثير مرض السكري على الأسنان، منها:
1. يعاني مريض السكري غالباً من جفاف بالفم، وقلة كمية اللعاب، الذي له دور كبير في التنظيف الطبيعي للأسنان، ولأن هذه الكمية قليلة لديهم، فهم عرضة للتسوس بشكل أكبر من غيرهم.
2. مريض السكري تزداد لديه نسبة الفطريات، خاصة إذا كان ممن فقدوا أسنانهم، واستبدلوها بطقم الأسنان.
3. هناك علاقة كبيرة بين مرض السكري ووضع اللثة لدى الشخص المصاب، فإذا لم يلتزم بتناول أدويته بانتظام، فذلك سيكون له تأثير واضح على اللثة مع مرور الوقت، فتزول عن مستوى جذور السن، لتصبح مكشوفة وواضحة، وتصبح لديه حساسية واضحة، ويشعر بألم عند تناول المشروبات الباردة والساخنة، مما يؤدي بعد ذلك إلى تحرك السن وإزالته من مكانه.
وذكرت الطبيبة شذى موسى أن صحة الفم والأسنان لها علاقة كبيرة بمستوى السكر في الدم، ناصحة مرضى السكري بما يلي:
1. على مريض السكري الالتزام بأدويته، والمحافظة قدر المستطاع على مستوى السكر.
2. يجب زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري كل 6 أشهر على الأقل.
3. يجب تفريش الأسنان مرتين على الأقل يومياً مع استخدام المضمضة والخيط الطبي.
4. الابتعاد عن التدخين الذي يزيد من مضاعفات السكري الخطيرة بما في ذلك أمراض اللثة.
