محاضرة وأستاذة مساعدة وأمٌّ، صنعت نقطة تحوُّل في مجالها، تولَّت مناصب عدَّة، ونجحت فيها، تدين لوالديها في فتميُّزها، رسالتها لكلِّ فتاة هي: «بالعلم تتمكَّن المرأة من تحقيق ما يصعب تحقيقه»، إنَّها الدُّكتورة السعوديَّة أميمة مغربي، رئيسة قسم اللغة الإنجليزيَّة، وعضوة هيئة التَّدريس، وعضوة في اللقاء السَّنوي للجمعيَّة السعوديَّة، بالإضافة إلى أنَّها عضوة في مجلس لجنة التَّحقيق والتَّأديب، وعضوة في لجنة جودة القسم، التي التقت بها «سيِّدتي» في حوار تحدَّثت فيه عن مسيرتها الحافلة
* لمن تدينين بالفضل بما حققتِه من إنجازات في مشوارك المهني؟
أدين بالفضل بعد الله لوالديّ «أبي وأمي»، اللذين زرعا داخلي حبَّ العلم والتعلُّم.
متى كانت نقطة التحوُّل في حياتك؟
عندما كنت أرغب في التَّخصص بقسم الآداب؛ نظراً لعشقي للمسرح، ولم يكن هناك نصيب، وتخصصت لغويَّات، وبالفعل نجحت، وحققت كل ما أريد.
أعضاء هيئة التَّدريس يتميَّزون دائماً بالشِّدة والرسميَّة مع الطَّلبة، فهل من وجهة نظرك نجاح عضو هيئة التَّدريس يكمن في تلك الصفات؟
في الحقيقة، لابدَّ من وجود الهيبة في المعلِّم، سواء في المدرسة، أو الجامعة، ولكنَّ هذا لا يمنع أن تكون علاقة المدرِّس ليست علاقة محاضرة فقط؛ لأنَّه في النِّهاية ينتهي العام الدِّراسي، وينسى تلك المحاضرة، أمَّا التَّغذية الفكريَّة والنُّصح والإرشاد والتَّثقيف فهي أمور تبقى في الذَّاكرة، وقد يعطي المعلِّم معلومة صغيرة، وتبقى مع الطَّالب طوال حياته، ويفيد بها أجيالاً.
عند تدرُّج المناصب في حياتك الشخصيَّة، هل شعرتِ بالعبء أم شعرتِ بالتألُّق الذي يصل إلى حدِّ الغرور؟
في الحقيقة، سياسة رئاسة القسم في الجامعة تعتمد على نظام التَّدوير، أي تستمر لسنتين، ويأتي البديل، فمن الطَّبيعي أن لا نخلق عداوات؛ لأنَّ هذا المنصب لن يبقى طويلاً حتى لو خضع للتَّجديد، وبالعكس، في المعتاد أيّ عمل في بدايته تكون هناك صعوبات، ثم يخضع للرُّوتين، وبالطَّبع التعوُّد مع التَّجربة والاستشارات أمور تجعل العمل الإداري مرناً، وبطبيعتي أشعر دائماً بالمسؤوليَّة، ولا أشعر بالغرور.
بما أنَّك توليت منصب عضوة مجلس التَّحقيق والتَّأديب، فهل تتبعين هذه السِّياسة بالفعل على الطَّالبات وعلى أبنائك وأخوتك؟
أنا لا أتَّبعها إلا عندما يستدعي الأمر ذلك، فطبيعة المنصب في الجامعة تتمثل بعقد لجنة للتَّحقيق، واستخراج المعلومة الصَّحيحة من الخاطئة، سواء كانت في الغش، أو الخصام بين طالبة وأحد أعضاء هيئة التَّدريس، لكن لا شأن لي بإيقاع عقوبات، وبالعكس، عندما تشعر الطَّالبة بالأمان، تتم مناقشتها بأسلوب معيَّن على أن يتم تخفيف العقوبة في حال الاعتراف بالحقيقة، ويكون ذلك الأمر سهلاً في استخراج المعلومات الحقيقيَّة من المراد التَّحقيق معه.