اكتشف البروفسور والباحث في علم الأحياء (البيولوجي) في جامعة فاس في المغرب، عدنان الرمال، أنّ الزيوت العطرية الأساسية، قد تكون على الأرجح الحل المناسب لعدم كفاءة أنواع معيّنة من المضادات الحيوية. وقد تلقى مقابل بحثه هذا، جائزة المخترع من مكتب براءة الاختراع الأوروبي.
ولتعزيز فعالية المضادات الحيوية، التي أصبحت غير فعالة في مواجهة المقاومة المتزايدة لبعض أنواع البكتيريا من جديد، عمل بروفسور علم الأحياء في جامعة فاس في المغرب، على تطوير مزيج من الزيوت العطرية الأساسية التي تحفّز الأدوية. وقد نال مقابل اختراعه هذا الذي قد يزعج الأوساط الدوائية، جائزة مرموقة، حيث تمَّ منحه جائزة المخترع الأوروبي، من قبل مكتب براءة الاختراع الأوروبي.
الزيوت العطرية الأساسية وخصائص مهمّة
لكي يبدأ ببحثه هذا، عمل عدنان الرمال على تطبيق الطرق العلاجية التقليدية الشائعة في بلده المغرب. وفي الفيديو الذي نشره مكتب براءة الإختراع الأوروبي، أوضح الباحث قائلًا: "النباتات العطرية وأنواع التوابل، تُستخدم في الثقافة المغربية منذ القدم، سواء بسبب خصائصها العلاجية لمعالجة الأمراض، أو في الطهو. وهذا بالنسبة إليّ شخصيًّا، وحتى قبل أن أكون عالمًا، أمر مؤكد ومقنع بأنّ هذه النباتات العطرية، تتمتع بخصائص مثيرة للاهتمام".
أول دواء مائة بالمئة مغربي تمامًا
كرّس عدنان الرمال بالتعاون مع عالم كيمياء، وآخر متخصص في الزيوت العطرية، حوالى 10 سنوات من العمل على البحث عن بديل للمضادات الحيوية. وأدركوا أخيرًا كيف أنّ مستخلص هذه النباتات، بمقدوره محاربة البكتيريا. وفي الوقت الحالي، فإنَّ الدواء الذي تم ابتكاره، هو مزيج من الزيوت العطرية والمضادات الحيوية، ولكن يريد الباحث، وعبر الاستمرار في العمل على بحثه هذا، أن يبدل تمامًا الأدوية التقليدية بالعلاجات الطبيعية.
ووفقًا لما يقوله عدنان الرمال، فإنَّ إزالة المضادات الحيوية تمامًا أمر ممكن وليس مستحيلًا، مشيرًا إلى أنه اكتشف فعليًّا كيف يفعل ذلك مع الحيوانات، حيث صمم مكمّلًا غذائيًّا يعتمد حصريًّا على مستخلصات النباتات، واستبدل المضادات الحيوية التي تُعطى للأبقار والحيوانات الأخرى، كما يُظهر الفيديو الذي عرضه مكتب براءة الاختراع الأوروبي.
سوف يصبح اختراعه هذا متاحًا في السوق بشكل تجاري، في بداية عام 2018 بالتعاون مع شركة أدوية مغربية، وسوف يكون أول دواء مئة بالمئة مغربي تمامًا، بحسب "توب سانتيه".
سيعجبك: