معجزة طبية حدثت في المركز الاستشفائي الإقليمي لجامعة ليل في فرنسا، حيث استطاع جنين في رحم أمّه، تفادي موته والتسبب بمضاعفات خطيرة على صحة والدته، فقط بتغيير موضعه.
قصة الجنين أثارت دهشة المجتمع الطبي بأكمله، حيث ورد هذا الخبر في مجلة متخصصة. فقد حضرت امرأة تبلغ من العمر 31 عامًا وهي حامل في شهرها الثامن، إلى قسم الطوارئ في جناح الولادة في ليل فلاندرز، وكانت تشكو من آلام حادة في المعدة.
الآلام لم تتوقف
فحص الفريق الطبي الأم، ليرى ما إذا كان وضع الجنين جيدًا، وكانت جميع المؤشرات تفيد أنّ الوضع جيد تمامًا، لذلك قرروا إعطاء الأم الشابة مسكّنات للألم، ولكن أيّ منها لم يجدِ نفعًا، حتى مع تناول جرعات مرتفعة من مسكّنات الألم، بل إنها اشتكت من زيادة حدّة الألم الذي بدا أنه يؤثّر على جسمها كله.
عملية قيصرية طارئة
بناءً على هذا الوضع، أجرى الفريق الطبي اختبارات وفحوصًا مخبرية مختلفة، وجاء الحكم كما يلي: الأم والتي سبق لها أن ولدت طفلًا بواسطة عملية قيصرية في عام 2013 تعاني تمزقًا في الرحم، وهذه المضاعفات خطيرة للغاية، وتهدد حياة المرأة الحامل والجنين. عندئذ قرر الفريق الطبي إجراء عملية قيصرية طارئة، واكتشف المعجزة: الجنين ألصق ظهره ببساطة في موقع التمزّق في عضلة الرحم.
الطفل أنقذ نفسه!
يوضح د. تشارلز غارابيديان وزملاؤه، في مقالهم الذي تم اقتباسه من مدونة مارك غوزلان على صحيفة "لو موند" قائلًا: "إنها حالة استثنائية من تمزق الرحم، استطاع فيها الطفل إنقاذ نفسه! حيث إنَّ الشفط الكامل للظهر في موقع التمزق منع النزيف، وهبوط الحبل السري، وتسرّب السائل الجنيني الذي يحيط بالطفل، وبالتالي تفادى مضاعفات خطيرة على صحة الأم والجنين".
المولود الحديث هو صبي، وقد ولد بحالة صحية جيدة تمامًا، ومتوّجًا بسجل إنجاز رائع عند ولادته.
سيعجبك: