قالت دراسة لمعهد «كونتيغو البرازيلي» المختص بالدرسات الاجتماعية والإنسانية: إنه لا بأس أن تذكر المرأة خصالها عندما يتم سؤالها وتتكلم عن نفسها بشكل إيجابي عندما تحين مناسبة للحديث عن نفسها. ولكنه من غير المقبول أن تبالغ لأنها جميلة أو متزوجة من رجل مهم أو لأنها في حالة مادية ممتازة.
علّق خبراء الدراسة: «أول شيء يمكن أن يدل عليه المديح المبالغ فيه للذات هو الأنانية التي تعتبر من الصفات غير المحببة لا في المرأة ولا في الرجل. كما أن الرجل لا يحبذ المرأة التي تتحدث عن نفسها كثيرًا أو تمتدح نفسها بشكل مبالغ فيه، لأنه سيشعر بأنها تملك ولا يمكن أن تكون عادية في تصرفاتها، وليست زوجة مرغوبة.
إزعاج
مديح الذات هو إشارة إلى أن المرأة تعتبر نفسها محورًا لهذا العالم. وتعطي الانطباع بأنها لا تأبه بشيء وأنها هي وحدها تملك من الخصال ما لا يملكه أحد. ومديحها المستمر لنفسها وبشكل مبالغ فيه يزعج الرجل، لأنه يشعر بأنها تتعالى عليه وتعتبر نفسها الأهم. وهي في الوقت نفسه تزعج كل من حولها.
هل يخيف الرجل؟
هذا هو السؤال طرحته الدراسة، حيث أجرت استطلاعًا للرأي على ثمانية آلاف رجل في مختلف الجنسيات عبر الإنترنت، أظهر بأن نسبة 55% منهم يخافون من مديح المرأة المبالغ فيه لذاتها، لأن ذلك يجعل الرجل يشعر بأنه سيأتي في المقام الثاني من حيث الأهمية إذا تزوجها.
ولكن ما هي الأسباب التي تجعله يخشى الارتباط بها، ومن خلال سؤال عدد كبير من الرجال الذين شاركوا في استطلاع الرأي تمكنت الدراسة من تحديد ثمانية أسباب رئيسية لخوف نسبة لا بأس بها من الرجال من المرأة التي تمدح نفسها بشكل مبالغ فيه:
أولاً، هي لا تبكي من أجل الرجل
يظن الرجل بأن المرأة التي تمتدح نفسها كثيرًا لا يهمها أحد سوى نفسها، وهي لن تبكي من أجله أو تتأثر بفقدانه. وهذا يعني بالنسبة للرجل بأن مثل هذه المرأة لن تهتم به ولن تتأثر إذا حدث له مكروه أو تعرض للمرض.
ثانيًا، تضع نجاحها الشخصي فوق كل اعتبار
مصالحها الشخصية فوق كل اعتبار، بما في ذلك نجاحها في أي شيء. ولذلك فإن الرجل لن يرتاح نفسيًا معها وسيعتقد بأن مصالحها قد تفوق موضوع الحفاظ على العلاقة الزوجية أو الاعتناء بمقومات نجاح العلاقة الزوجية.
ثالثًا، هي مختلفة عن بقية النساء
وذلك من حيث إن ما تمارسه يعتبر غير عادي وليس القاعدة. إذن، فهي امرأة مختلفة عن بقية النساء بشكل سلبي وليس إيجابيًا.
رابعًا، أسلوبها يجعلها منبوذة من قبل المجتمع
فالمجتمع لا يرحم. من الممكن أن تصبح متميزة في البداية اجتماعيًا، ولكن إذا طال وجودها وعرف الناس وسمعوا منها المديح المبالغ فيه للذات فإنها ستفقد وضعها الاجتماعي، وقد تكون عاجزة عن إيجاد دائرة من الصداقات الحقيقية.
خامسًا، لا تطلب المساعدة من أحد
فهي تعطي الانطباع بأنها ليست بحاجة إلى أحد ولن تطلب المساعدة من أحد حتى إذا احتاجت. هذا يعتبر في نظر الناس تكبرًا على الآخرين، لأن جميع الناس يمكن أن يحتاجوا لغيرهم في مرحلة ما في حياتهم.
سادسًا، تبني شخصيتها وأسلوبها في الحياة بمفردها
فهي لا تتأثر بما هو جيد وتتعلمه من الآخرين، ذلك لأنها تعتبر نفسها درجات أعلى من بقية الناس. كما أنها لا تتواضع لتقبل آرائهم.
سابعًا، غير قادرة على بناء ثقة حقيقية بنفسها
المديح المبالغ فيه للذات هو إشارة على أن المرأة تفتقر للثقة بنفسها، بينما الواثقة بنفسها حقًا ليست بحاجة لمديح نفسها بشكل مستمر، لأنها تعلم كيف تبدو للآخرين.
ثامنًا، تتفادى مديح نفسها أمام أناس غير مهمين
فهي تلجأ إلى ذلك فقط أمام أناس، هي تعلم بأنهم على قدر من الأهمية الاجتماعية أو المكانة المهنية. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن مثل هؤلاء النساء لسن سوى كاذبات ومزيفات.