على غرار النسخة المسلمة والمحجبة لدمية «باربي» الأمريكية، التي أطلقتها عالمة الطب النيجيرية حنيفة آدم، أطلقت مؤخراً دمية «جنة معلمة القرآن»، والتي تظهر باللباس الإسلامي المحتشم، وتتلو آيات من القرآن أيضاً.
وقد صممت دمية «جنة معلمة القرآن» الفرنسية من أصل مغربي، سميرة أمارير، بهدف ابتكار دمية محتشمة اللباس، تجعل من تجربة تعلم القرآن وسيلة مسلية وسهلة للأطفال.
وتقول أمارير، وفقاً لـ«cnn»، عندما بلغت ابنتي جنة الثانية من عمرها، بدأت بالبحث عن دمية محجبة تستطيع اللعب والتواصل معها، وتفاجأت بالخيارات القليلة المتوفرة للأطفال المسلمين، ما دفعني إلى تصميم دمية «جنة معلمة القرآن».
وأشارت أمارير، إلى أنها في البداية عملت على مفهوم اللعبة وبرمجياتها، ثم صممت شكلها وهيكلها باعتماد الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم قامت بتصميم أزيائها، لتعمل أخيراً في البحث عن الصوت المثالي.
وأضافت، إن أصعب مرحلة في تصميم الدمية، كانت إيجاد الصوت المناسب لقراءة القرآن، إذ قامت بلقاء أكثر من 100 شابة في دبي، حتى وجدت الصوت المثالي.
ورغم أن تصميم الدمية النهائي صنع في دبي، إلّا أن دمية «جنة» تنقلت حول العالم قليلاً، ليُصنع هيكلها في الصين، ومن ثم تُصنع الشرائح الإلكترونية التابعة للدمية في اليابان.
وقد لاقت الدمية إقبالاً كبيراً منذ إطلاقها، لاسيما في دول الخليج، إذ قامت العديد من متاجر التجزئة الكبيرة، مثل «تويز آر أس» و«كيدي زون» و«مامز وورلد» في الإمارات، و«فيرجين» في البحرين وعمان بطلب الدمية بعد أقل من أربعة أشهر على إطلاقها.
وأوضحت أمارير، أنها تحاول من خلال دمية «جنة معلمة القرآن» أن تكون عنصراً مؤثراً في التغيير والمساهمة في تطوير وعي ثقافي يستجيب لطلبات السوق.
أما الطفلة جنة الحقيقية التي تبلغ من العمر ستة أعوام، والتي كانت العامل الأساسي لبدء هذا المشروع، فهي فخورة جداً بحسب وصف والدتها، أمارير، التي تؤكد أنها لم تكن لتستطيع المثابرة في فكرتها لولا ابنتها.