على الرغم من صغر مساحة محافظة "أملج" السعودية، أو "الحوراء" كما كانت تُسمّى قديمًا، نظرًا إلى ابيضاض رمالها ونعومتها، هي تندرج على لائحة المواقع السياحية الأبرز في المملكة، وتشكّل وجهة جذّابة للراغبين بقضاء إجازة عائلية هادئة على الشواطئ، في بيئة عبارة عن جزر محوطة بالوديان والجبال.
تبعد "أملج" 147 كيلومترًا عن شمالي ينبع، وتكسو شواطئها الشهيرة أشجار النخيل، ومن أبرزها:
شاطئ رأس الشبعان
يبعد حوالي ثلاثة كيلومترات من جنوبي "أملج"، ويعدّ من بين الشواطئ الأنسب للأطفال، نظرًا لتدرج عمق المياه في خلجانه. وهو يوفّر نشاطات منوّعة، ولا سيّما التخييم برفقة أفراد العائلة، بعد الحصول على تصريح من مركز خفر السواحل في الموقع، فضلًا عن الغوص لغاية اكتشاف الشعاب المرجانية. وللراغبين بقضاء أوقات هادئة، يحلو الاسترخاء على رمال الشاطئ الناعمة، مع مراقبة الطيور البحرية.
شاطئ الدقم
من بين شواطئ "أملج" الأكثر جذبًا للسائحين، "الدقم" ذو الرمال الحاضنة أشجار النخيل. وفيه، تتوافر مناطق الجلوس للعائلات ومماشٍ مبلّطة، كما حمّامات عامّة ومواقف للسيّارات. وتتوافر أيضًا منطقة سباحة آمنة شمالي شاطئ الدقم مباشرة، أمام متنزّه الدقم العام، و"فندق النورس".
الجزر
في "أملج" أيضًا، مجموعة من الجزر الرملية والصخرية، والتي يصل عددها إلى 103 جزر، وأبرزها: جزيرة جبل حسان التي لاقت شهرة واسعة في المنطقة، إذ هي تبعد 10 أميال بحرية من شواطئ "أملج"، وتتضمّن شواطئ رمليّة مغرية للسائحين. كما يحلو استكشافها عبر القيام بجولة بحرية على متن قارب يمكن استئجاره ليوم كامل، أو لساعة. ومن جهة ثانية، تحوط الجزيرة الشهيرة مجموعة من الجزر صغيرة الحجم، مثل جزيرة لبنة وأم سحر.
ولمحبي مراقبة الطيور، يُنصح بزيارة جزر الفوايدة التي تعدّ موطنًا لأعشاش الطيور المستقرة والمهاجرة، لا سيّما النورس بأنواعه، وصقور البحر الكبيرة، وذلك من سبتمبر/أيلول وحتى نوفمبر/كانون الثاني، ومن أبريل/نيسان حتى مايو/أيار، حيث تكون حركة الطيور نشطة، فضلًا عن اعتدال المناخ.
هل أعجبكم الموضوع؟