انتظام الدورة الشهريَّة لدى السيدة مؤشر قوي على زيادة فرص حدوث الحمل إذا ما كان الزوج لا يعاني من مشكلة مرضيَّة. كما أن انتظامها دلالة على الخصوبة وارتفاع القدرة الإنجابيَّة، وإن لم تكن كذلك فكيف التعامل مع هذا الوضع الصحي؟
"سيدتي وطفلك» التقت باستشاري جراحة النساء والتوليد ومناظير وأورام نسائيَّة بالعيادة الأولى اتوال، نايل أحمد حلمي، ليطلعك على أسباب عدم انتظام الدورة الشهريَّة.
تمر الدورة الشهريَّة للمرأة بثلاث مراحل أساسيَّة وهي:
المرحلة الأولى: وهي استعداد الجسم للتبويض وخروج البويضة الناضجة استعداداً للتخصيب.
ـ المرحلة الثانية: وهي خروج البويضة إلى قناة فالوب استعداداً للتلقيح بالحيوان المنوي، وهي ما تعرف باسم أيام التبويض أو الإباضة.
ـ المرحلة الثالثة: وهي تحدث نتيجة عدم نجاح تلقيح البويضة ليحدث بعدها نزول الدورة الشهريَّة المعتادة والبدء في الحيض.
وأنسب أوقات حدوث الحمل هي المرحلة الثانية خلال أيام التبويض، حيث تكون البويضة على استعداد للتلقيح من الحيوان المنوي الذكري، لذلك فإنَّ هذه الفترة أنسب أوقات ممارسة العلاقة الزوجيَّة، حيث تزيد احتمالات حدوث الحمل خلال أيام التبويض.
حسابها
يمكن حساب الدورة الشهريَّة من اليوم الأول لنزول الحيض وحتى اليوم الأول لنزول الحيض من الدورة التالية، وتعدُّ الدورة الشهريَّة منتظمة إذا كانت مدَّتها تتراوح بين 23 ـ 35 يوماً عكس الشائع بين الناس بأنَّ مدَّة الدورة الشهريَّة المنتظمة 28 يوماً فقط.
وعادة لا يزيد مقدار التغيُّر في مدَّة الدورة الشهريَّة على يومين بالزيادة أو النقصان، فبناء على ما سبق تأتي تشخيصات الأطباء بأنَّ الدورة الشهريَّة غير منتظمة في الحالات الآتية:
ـ إذا كانت تقل عن 21 يوماً أو تزيد على 36 يوماً بصفة مستمرة.
ـ إذا كان مقدار التغيُّر الشهري في أيام الدورة يزيد على يومين أو ينقص عن يومين بصفة مستمرة.
• عوامل مؤثرة:
هنالك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في الدورة الشهريَّة وتسبب عدم انتظامها:
ـ تقلبات المزاج فالعوامل النفسيَّة ومواجهة بعض المشاكل اليوميَّة والتغيُّرات الكبيرة على حياة المرأة تؤدي إلى التأثير على الهورمونات وبنية الدماغ.
ـ تناول الأطعمة غير الصحيَّة بشكل كبير ومتكرِّر كتناول الغذاء الغني بالدهون.
ـ الزيادة المفرطة بالوزن أو النقصان الشديد بالوزن.
ـ حدوث تغيُّرات في ضغط الجو كالسفر بواسطة الطائرة.
ـ بذل مجهود بدني بشكل كبير كممارسة الرياضات العنيفة.
ـ في حال كانت المرأة مرضعة، فالرضاعة تقلل من مستوى الإباضة، وبالتالي تؤثر في انتظام الدورة الشهريَّة.
ـ إصابة المرأة ببعض الأمراض في منطقة الرحم كمرض تكيس المبيض.
ـ استخدام وسائل الحمل التي تحتوي على هورمونات.
ـ ارتفاع هورمون الذكورة أو وجود مشاكل وأورام في بعض الغدد كالغدة الدرقيَّة.