قضية فساد جديدة هزت المجتمع اللبناني، حيث تجلّى الكفر وانعدام الانسانية برئيسة قسم الصيدلة في إحدى المستشفيات الحكومية في لبنان.
منى بعلبكي، تاجرة الأرواح والأدوية الفاسدة، باعت أدوية سرطان تقدمها وزارة الصحة مجّانًا لحسابها الخاص، واستبدلتها بأدوية فاسدة، ما أدى الى وفاة عدد كبير من المرضى.
وفي هذا السياق صدر عن الهيئة العليا للتأديب القرار رقم 8/2017 القاضي بـ"إنزال عقوبة تأديبية مشددة من الدرجة الثانية، بحق منى بعلبكي رئيسة قسم الصيدلة في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، وعزلها من وظيفتها، والطلب من التفتيش المركزي التوسع بالتحقيق مع شركائها كافة، وإحالتهم على الهيئة العليا للتأديب، فضلًا عن إيداع الملف مجددًا، النيابة العامة التمييزية، والطلب من وزارة الصحة، إلغاء إذن مزاولتها مهنة الصيدلة وشطبها من الجدول.
جريمة تهزّ لبنان... الأب قتل زوجته وابنته، وأمضى ساعات بجوارهما قبل أن ينتحر
وكانت بعلبكي قد سرقت أدوية سرطانية على مدى 8 سنوات من المستشفى، لتقوم ببيعها لحسابها الخاص وكسب المال، وفي المقابل استبدالها بأدوية أخرى منتهية الصلاحية، موقعةً ضحايا كُثرًا، معظمهم من النساء والاطفال.
واللافت أنّ التقصير في القضية كان أبشع من جريمة بعلبكي نفسها، حيث إنّ التحقيقات حتى الآن اقتصرت على الجانب الإداري، واستغرقت ثماني سنوات، ليصدر قرار بعزل المتهمة من الوظيفة العامة، علمًا بأنها استمرت في وظيفتها 5 سنوات، بعد إحالة ملفها على التفتيش المركزي والنيابة العامة التمييزية، وتركتها منذ سنتين فقط، وغادرت إلى خارج البلاد... كل هذه المدة الطويلة بقي الملف نائمًا في أدراج القضاء ولم يتحرك.
يشار إلى أنّ منى بعلبكي وبعد بدء التحقيقات معها غادرت لبنان وتوقف التحقيق معها، وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للمجرمة التي غيّرت شكلها، بعد إجرائها عمليات تجميل.