رغم تعالي الأصوات التي انطلقت من عائلة "الليدي ديانا" وأصدقائها المقربين داعية إلى التوقف عن بث الأشرطة الخاصة بالأميرة، والتي تتحدث فيها عن كثير من خصوصيات حياتها، إلا أن القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني لم تستمع لهذه الأصوات وسوف تبث الأشرطة مساء اليوم الأحد في فيلم وثائقي يحمل عنوان: Diana: In Her Own Words تزامناً مع الذكرى العشرين لرحيلها. فما حكاية هذه التسجيلات؟ وأي أسرار تحتوي" ولماذا يرى البعض انها تنتهك خصوصيتها وخصوصية عائلتها؟
هذا ما تريد أن تقوله الأميرة الراحلة
تبدأ الحكاية بين عامي 1992 و1993 عندما كانت "الأميرة ديانا" تلتقي الممثل "بيتر سيتلين"، الذي جاء إلى "قصر كينغستون" من أجل تدريبها على الكلام خاصة وأنها كانت تعاني من بعض الخجل من مواجهة الجمهور، وخلال هذه الجلسات فتحت الأميرة قلبها وبدأت بالحديث عن حياتها الخاصة وزواجها المضطرب وبدأ المدرب بالتسجيل، وبعد رحيلها في حادث السيارة الشهير في أغسطس / آب 1997 احتفظ المدرب بحقوق الأشرطة المصورة التي عادت إليه بعد معركة قانونية مع عائلتها وفي عام 2004 بثت شبكة NBC الأمريكية مقتطفات من التسجيلات فيما امتنعت إنجلترا عن ذلك، ولكن القناة الرابعة البريطانية تقرر هذه المرة بث الأشرطة لأنها (مصادر تاريخية مهمة) كما تقول، فيما دافع مدرب الصوت عن نفسه وقال محاميه إن الناس يجب أن تسمع ما كانت تريد أن تقوله "الليدي ديانا" منها شخصياً وليس من آخرين كانوا يريدون إسكات صوتها. فيما أعلن القصر أن ولدي الأميرة سوف لا يعلقان بشيء على هذا الفيلم الوثائقي.. وإليكم بعضاً مما تسرب من أسرارهذه الأشرطة؟
العلاقة الزوجية التي بهتت بمرور الوقت
في هذه التسجيلات (صورة وصوت) تتحدث "الليدي ديانا" عن علاقتها بالأمير تشارلز وتؤكد على أنها لم تلتق به أكثر من 13 مرة قبل الزواج، وأنه كان في البداية متعلقاً بها مثل (طفح جلدي) إلا أن العلاقة بينهما بهتت شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت العلاقة الزوجية الحميمة بينهما إلى مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع في الفترة التي سبقت الطلاق، وقالت إنها قد واجهته بعلاقته بالدوقة كاميلا (زوجته الحالية) ولكنه رد عليها بالقول: لا يمكن أن أتقبل فكرة أن أكون أول أمير لويلز في التاريخ، يعيش من دون عشيقة! وأنها قد التجأت إلى أمه الملكة اليزابيث الثانية طلباً للنصيحة في هذا الشأن فأجابتها كما تزعم قائلة: أنا لا أعرف ما يجب عليك عمله لأن "الأمير تشارلز" كما يبدو ميؤوس منه! وتحدثت في التسجيل أيضاً عن مرافقها الشخصي الذي أبعدوه وغيروا وظيفته ثم مات في حاث مروري عام 1987.
اخترت أن أؤذي نفسي
في هذا التسجيل تتحدث "الليدي ديانا" أيضاً عن اضطرابات الأكل التي كانت تعاني منها خاصة حالة (بليميا) (وهي حالة مرضية يبدو فيها الإنسان غير مرتاح أو راضٍ عن وزنه ويحاول إنقاصه بالتوقف عن الطعام أو محاولة إجبار نفسه على التقيؤ أو اللجوء إلى مسهلات الأمعاء)، وقالت إنهم يضعون اللوم على هذه الحالة ويعزون إليها السبب في فشل الزواج وتشير في التسجيل قائلة: أنا كنت أخوض معركة مع هذه الاضطرابات المرضية التي بدأت عندي بعد إعلان الخطوبة لأني كنت أشعر بأني مرفوضة من عائلة زوجي وانهم يظنون بأني غير مناسبة للأمير تشارلز، وهذا شعور كان يمكن أن يأخذني إلى إدمان الكحول أو إلى مرض فقدان الشهية العصابي (أنوريكسيك)، ولكني اخترت أن أؤذي نفسي بدلاً من ايذائهم كلهم.