حكم على رجل أعمال فرنسي بالسجن سنتين؛ لإهانة القرآن والاعتداء على امرأة؛ لرفضها الزواج منه، بعد أن اعتنقت الإسلام. حيث ورد أن المتهم الفرنسي، البالغ من العمر 41 عاماً، يحب امرأة بريطانية الجنسية، والبالغة من العمر 36 عاماً، وحاول إقناعها بالزواج منه لفترة طويلة، حتى يوم الحادث، إذ ذهب إلى شقتها، وبقي فترة تراوحت بين أربع إلى خمس ساعات، محاولاً إقناعها بحبه وجديته بشأن طلب الزواج منها.
لكن عندما أخبرته بحقيقة رفضها الزواج منه بسبب اعتناقها الإسلام، غضب ولجأ إلى العنف؛ فأمسك الفرنسي في البداية، الكتاب الكريم وبصق عليه، ثم قام بعد ذلك بحمل عدد من الكتب الدينية الإسلامية عن مكتبها؛ وألقى بها على الأرض. صاح وصرخ بشدة متحدثاً بالسوء عن الإسلام والنبي -صلى الله عليه وسلم- ثم ضربها بوحشية، وهدد بقتلها إذا أصرت على رفضها الزواج منه، وحبسها في غرفة نومها وأغلق الباب من الخارج وغادر. اتصلت المرأة المصابة بأحد الأصدقاء السعوديين، الذي أبلغ الشرطة.
سجن وترحيل
المحكمة الجنائية في دبي؛ حكمت على المتهم بالسجن ثم الترحيل، حيث أدين بالإساءة للإسلام وإهانة القرآن؛ بالإضافة إلى ذلك؛ وجد مذنباً بارتكاب دخول مقر إقامة امرأة من دون موافقتها ومنعها من حريتها عن طريق حبسها في الداخل، كما أدانته المحكمة بضربها والتهديد بقتلها إذا لم تتزوجه.
وقالت مصادر من المحكمة لـ«سيدتي نت»: «إن المتهم استأنف الحكم الابتدائي، ويعمل من أجل إلغاء العقوبة وتبرئة نفسه، وفي المحكمة نفى بشدة هذه الاتهامات؛ قائلاً: إنه غير مذنب.
دخول بالقوة
قالت المرأة البريطانية لـ "سيدتي نت": «كان المتهم يلاحقني لبعض الوقت، ويحاول باستمرار الوجود بالقرب مني؛ لأنه كان يريد الزواج بي. اضطررت لتغيير رقم جوالي الخاص مرات عدة لتجنبه، وفي يوم كنت نائمة واستيقظت نحو الساعة 10:00 راغبة في الذهاب إلى الحمام؛ فلاحظت أن الأرض كانت مبتلة، وعندما نظرت إلى أسفل، رأيت بعض الماء الأحمر البني يتسرب من تحت عتبة الباب، وعندما فتحت الباب لرؤية مصدر المياه، اندهشت لرؤية المتهم يقف عند بابي؛ فدفعني على الفور إلى الداخل، وهرع إلى غرفة النوم وأغلق الباب.
إساءة للإسلام
وأضافت المدعية للمحققين: «دفعني على الأرض، وأغلق الباب، وخبأ المفتاح في جيبه، صاح في وجهي، وسألني، لم نشرت تخطيطاً لكلمة [بسم الله]؟ كما سألني لماذا أبقي القرآن الكريم وكتاب الحديث في منزلي؟ وما إن كنت راغبة باعتناق الإسلام، ثم بصق على القرآن وألقاه على الأرض، وكرر سؤاله: «لماذا تبقين هذه الكتب في منزلك؟ هل أنت مسلمة؟»، وقال لي: إنه من الأفضل أن أصبح يهودية؛ لأنهم سيذهبون للجنة، وسألني كيف أثق بالمسلمين والعرب، فقلت له: إنني آخذ دروساً عن الإسلام، فعاد وأساء للإسلام والأنبياء وصفعني فجأة وشد شعري، لقد حبسني لما يقرب من أربع ساعات، واعتدى عليّ خلالها مراراً، وألقى المياه في وجهي، ولم يتوقف عن القول: إنه أحبني»
وأوضحت محاضر التحقيقات أن المتهم هدد بقتل الضحية، والإضرار بأهلها إذا رفضت الزواج منه.
شهادة الرجل السعودي
وفي الوقت نفسه، قال الصديق السعودي، أنه اتصل بالمرأة عدة مرات خلال يوم كامل، لكنها لم تجب على الاتصال، وقال للشرطة: «في اليوم التالي اتصلت بها مرة أخرى، وعندما لم تجب، قلقت؛ لذلك ذهبت إلى منزلها للاطمئنان عليها، طرقت الباب عدة مرات حتى فتحت الباب؛ حيث بدت مرهقة وغريبة، وعندما قالت لي ما فعله الجاني، أخذتها إلى مركز الشرطة للإبلاغ عما حدث، كما قدمت للشرطة رقم هاتف المدعى عليه، ثم أخذتها إلى المستشفى لتلقي العلاج، أبلغتني الشرطة في وقت لاحق، أن المتهم أجاب مرة واحدة ثم أغلق هاتفه، ولكنني ساعدتهم على إلقاء القبض على المتهم، بينما كان يحتفل بعيد ميلاده في فندق في منطقة مرسى دبي.
صديق مشترك
في الوقت نفسه، قال رجل بريطاني، وهو صديق مشترك للضحية والمدعى عليه، إن المتهم اعترف له بأنه قام بسحر أبيض يدعى «كابالا»؛ لتفتح الباب وتستمع له.
«عندما واجهته حول ما حدث، خاف وقال لي: إنه لا يريد أن يذهب إلى السجن، اعترف أيضاً أنه يستخدم السحر الجيد وليس السحر السيئ، وزعم أنه خلط الرمال مع الماء وسكبه أمام باب منزلها لتفتح الباب له، يقول الفرنسي: إنه أرادها أن تراه كرجل جيد وليس سيئاً»، هذا ما شهد به الشاهد البريطاني.