الرياضة فعّالة في تزويد الدم بكمية أكبر من الأُكسجين، ما يرفع معدّل الأيض ويعزّز مناعة الجسم ضد الجراثيم والسموم البيئية ويجعل أجهزة التنفس والقلب والأوعية الدموية والشرايين تؤدي وظائفها على أفضل وجه، حسب دراسة صادرة أخيرًا عن "المركز الأميركي للطب الرياضي". ولكنّ الدراسة، تحّذر المواظبين على ممارسة الرياضة، بالمقابل، من الوقوع في أخطاء التغذية التي قد تلحق الضرر بصحتهم وتضعف مناعتهم.
"سيدتي. نت" يطلع من الاختصاصية في اللياقة البدنية سحر نجدي على الأخطاء الغذائية التي يقع فيها ممارسو الرياضة:
1. تناول الكمية عينها من الطعام في اليوم الذي يمتنع في خلاله عن ممارسة التدريب اليومي، ما يقود إلى زيادة كبيرة في الوزن. وفي هذا الإطار، يؤكد خبراء الرياضة في عيادات "مايو كلينيك" أهميّة تخفيف الكمية المتناولة من الدهون، في حال خفض وقت التدريب أو التوقف التام عن ممارسة الرياضة، وذلك لتفادي زيادة وزن الجسم. ومعلوم أن معدّل تحويل العضل إلى شحوم يتزايد بشكل سريع في حال التوقف عن ممارسة الرياضة، ما يقضي بضرورة الحذر من تناول المزيد من الدهون الموجودة بكثرة في الأطعمة المقلية والوجبات السريعة واللحوم والبيض.
2. الإغفال عن استهلاك الكمية الكافية من الـ"بروتين" الذي يحمله كلّ من الدجاج والسمك واللحم الأحمر والفاصولياء والفول، ما يؤدي إلى تيبس العضل وضعفه.
3. الإكثار من تناول السكريات البسيطة سريعة الاحتراق، كالشوكولاتة والحلوى والـ"كيك" بهدف الحصول على الطاقة اللازمة المناسبة لأداء التدريب الرياضي، ما يشحن الجسم بكمّ هائل من السعرات الحرارية ونسبة قليلة من المعادن والفيتامينات.
4. التخفيف من شرب الماء والسوائل. علمًا بأن زيادة استهلاك الـ"جليكوجين" المختزن في الكبد مع ممارسة الرياضة، يستلزم تعويضه بكمية تتراوح ما بين لتر ولترين من الماء على فترات متقاربة بعد الانتهاء من التدريب الرياضي، وأن شرب الماء بعد الفراغ من التمرين الرياضي يخلّص سريعًا من السموم والشوادر الحرة المتخلفة من عملية الأيض، في أثناء التمرن، كما يبقي معدّل الأيض مرتفعًا حتى خارج وقت التمرين بسبب احتفاظ العضل بقدرته على إذابة الدهون لفترة تراوح من 24 إلى 48 ساعة بعد الفراغ من وقت التمرين اليومي.
5. التخفيف من كميّة الطعام المتناولة بصورة لا تتناسب مع حجم المجهود البدني المبذول في أثناء ممارسة الرياضة، ما يضعف الأيض الغذائي ويسرّع الشعور بالتعب والارهاق وقلّة الطاقة.
وصايا التدريب الناجح
| استهلال الرياضة بتمرينات بسيطة لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة.
| إضافة 45 دقيقة إلى وقت التدريب بعد أسبوعين أو أسابيع ثلاثة من ممارسة الرياضة.
| الحرص على ألا تتجاوز نبضات القلب من 140 إلى 160 نبضة في الدقيقة. وفي حال بلوغ أحد هذين الرقمين، يجب التوقف فورًا للراحة، فالمتابعة.
| اختيار الحذاء الرياضي المناسب لتفادي الصدمات في أثناء المشي أو الركض، وارتداء الملابس القطنية لامتصاص العرق ومنع الحكة الجلدية.
| الامتناع عن شرب الماء البارد مباشرة بعد الفراغ من التمرين، تلافيًا لزيادة حموضة المعدة، والاستعاضة عنه بشرب الماء الفاتر بعد 10 دقائق من الانتهاء منه.
هل أعجبكم الموضوع؟