بالرغم من التهديدات التي تلقتها بتنفيذ هجوم على الحفل، قدمت مغنية البوب الأفغانية أريانا سيد حفلاً غنائياً جماهيرياً بالعاصمة الأفغانية كابول. وجرى الحفل تحت إجراءات أمنية دقيقة في فندق انتركونتينانتل الذي يحظى بحراسة أمنية مشددة.
وكان الحفل، الذي جرى ليلة السبت، مبرمجاً تنظيمه في ملعب غازي لإحياء ذكرى استقلال البلاد، وبيعت أكثر من 3000 تذكرة بسعر مرتفع، إلا أن السلطات قالت إنها غير قادرة على تأمين المكان، ولم تستسلم أريانا وإنما أصرت على إحياء الحفل لكن في مكان آخر.
وتعرف أريانا سيد، التي يصفها محبوها بأنها كيم كارداشيان الأفغانية، بشعرها الطويل ولباسها الضيق، ما يعتبر من المحرمات لدى الكثير من الأفغان.
وعبّر بشار سهيلي، أحد الحاضرين في الحفل، عن تفاجئه بالعدد الكبير للجمهور "رغم التهديدات"، وقال: "من حسن الحظ أن عدد النساء كان أكبر من عدد الرجال".
وأضاف أنه سأل بعض الفتيات عن سبب حضورهن فكان ردهن أنهن أتين لتحدي أولئك الذين يعارضون تنظيم الحفل.
وقبل يوم واحد من الحفل، أكدت أريانا أنها مصرّة على إحياء الحفل رغم التهديدات.
وقالت: "أغتنم هذه كفرصة جيدة جداً لمنح شيء من السعادة لأبناء بلدي الذين هم بحاجة ماسة إليها في الوقت الراهن".
وتابعت: "هناك في أفغانستان من هم ضد الموسيقى وضد الاحتفالات وضد حتى رأس السنة والعيد وكل شيء. أحس أن علينا أن نقف اليوم جميعاُ في وجه هذه المواقف".
يشار الى أن أريانا تلقت العديد من التهديدات بالاغتيال من طرف أولئك الذين يعتبرون لباسها ومظهرها العام تحدياً للثقافة الأفغانية.