في حائل أول مديرة مدرسة تجمع بين مجالها التربوي وتحضير المأكولات

لم تستلم أم فيصل لظروف الحياة الصعبة بعد وفاة زوجها وتراكم القروض عليها، ومسؤوليتها الكبيرة في تربية أبنائها والصرف عليهم، فلم تجد مفراً في مواجهة كل ذلك إلا احتراف الطبخ لتصبح بذلك أول مديرة مدرسة في منطقة حائل تجمع بين مجالها التربوي وتحضير وبيع المأكولات، وتخصصت بإعداد المقليات والمعجنات والمحاشي والأكلات الشعبية، والتي تعدها في منزلها وتسوقها بعد نهاية عملها اليومي، وتختار حفلات الزواج، وتبرم عقوداً لتجهيز البوفيهات للمناسبات الرسمية للإدارات الحكومية، وتوفر أيضاً خدمة التوصيل "الديلفري"، وبحسب صحيفة "الوطن" فإنّ أم فيصل التي طلبت عدم الكشف عن اسمها أوضحت أنّ اختيارها للطبخ كمصدر رزق إضافي على الرغم من المعوقات الاجتماعية خاصة مع وضعها الوظيفي كمديرة مدرسة كان بسبب الديون التي أثقلت كاهلها وللإيفاء بمتطلبات أبنائها السبعة خاصة وأنّ الراتب التقاعدي لزوجها العسكري المتوفي منذ ثماني سنوات قطع بسبب بلوغ أبنائها ألـ 20 عاماً، ورغم كل ذلك فإنّ مدرسة أم فيصل تعد من أميز المدارس في منطقة حائل لتؤكد سطور قصتها على أنّ العمل الشريف والحلال مهما كان قد يكون طوق النجاة من الظروف الصعبة بالإصرار والعزيمة مكللاً بالنجاح والتميز معاً.....